بدوي: الدولة تولي كل الأهمية لمرافقة العائدين إلى قراهم وأراضيهم الفلاحية كل بلديات الوطن بالمسابح في غضون السنوات الثلاث المقبلة أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي بغليزان بأن الدولة تولي كل الأهمية لمرافقة السكان العائدين إلى قراهم وأراضيهم الفلاحية والتي اضطروا إلى هجرها خلال سنوات التسعينيات من جراء الإرهاب. وخلال إشرافه على لقاء مع ممثلي المجتمع المدني، مساء الأربعاء في ختام زيارته لولاية غليزان قال بدوي «نولي كل الأهمية لمرافقة العائدين إلى قراهم وأراضيهم الفلاحية بعدما هجروها خلال عشرية الإرهاب»، مضيفا «أننا سنواصل في توفير كل الإمكانيات والوسائل لهذه الغاية». وفي هذا الصدد أبرز أنه سيتم تعزيز إيصال هذه المناطق بمختلف الشبكات كالغاز الطبيعي والكهرباء وإعادة تأهيل المساكن التي خربها الإرهاب لا سيما في إطار دعم السكن الريفي لافتا على سبيل المثال إلى برنامج خاص تستفيد منه ولاية غليزان لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب في سنوات التسعينيات. وفي سياق متصل اعتبر الوزير أن «تبليغ الرسالة إلى الأجيال اللاحقة لا سيما الشباب حول ما عشناه خلال هذه المرحلة المؤلمة والخطيرة التي نجحنا في تجاوزها بفضل حنكة مسؤولينا وفطنة مصالحنا للأمن وعلى رأسهم الجيش الوطني الشعبي وكذا قيم السلم والمصالحة الوطنية الذي يعد مشروعا فريدا هو واجبنا كآباء وكمسؤولين كي لا تنسى التضحيات». وأشار في هذا الإطار إلى أنه «يجب أن يعرف شبابنا أهمية هذه المكاسب لكي يدافع عنها ولكي لا نعود لتجربة كالتي عشناها خلال تلك العشرية»، مستدلا بما عرفته ولاية غليزان «والتي شهدت هجران الآلاف من سكان القرى لمناطقهم وأراضيهم الفلاحية بسبب الظلامية والتطرف والإرهاب والتدمير». وذكر أيضا أنه «علينا أن ندافع عن مكاسب الاستقرار والمواصلة في تكريس قيم التسامح والمصالحة الوطنية» مبرزا أن «وعي المواطن الجزائري وارتباطه بوطنه وصلابة مؤسسات الدولة هو صمام أمان وأفضل رد على المشككين كلما قربت مواعيد سياسية» من جهة أخرى أكد وزير الداخلية عزم الدولة على دعم ومرافقة جميع مبادرات الاستثمار لخلق مناصب الشغل. وقال بدوي في ذات اللقاء مع المجتمع المدني، «يجب علينا بذل أقصى جهودنا لخلق فرص العمل وهي الغاية التي تعتزم الدولة من أجلها دعم مرافقة كل مبادرات الاستثمار وتشجيعها». وأشار في هذا الصدد إلى أن الهدف هو «تمكين جميع البلديات من إمكانية تطوير مناطق نشاطات أو مناطق صناعية مصغرة»، مبرزا أنه «سيتم تجسيد ذلك كمرحلة أولى على مستوى بلديات مقرات الدوائر». ونوه الوزير بالمناسبة بأهمية الجهود المبذولة من قبل الدولة لتحسين مناخ الاستثمار داعيا المنتخبين المحليين إلى بذل المزيد من الجهود واستغلال كل الإمكانيات لدفع الاستثمارات واستقطابها. وفي سياق تطرقه لتدابير تحسين الإطار المعيشي للمواطنين ردا على الاستفسارات والانشغالات التي طرحها ممثلو المجتمع المدني أبرز بدوي أنه «بالرغم من الضائقة المالية التي مرت بها البلاد إلا أن الحكومة قد حرصت وبشكل دقيق على المحافظة على وتيرة التمويل الاجتماعي طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة». وذكر في هذا السياق بأن «كل الأرقام والمؤشرات تبرهن وتؤكد تحقيق المنجزات التنموية التي وعد بها الرئيس خلال 1999». ومن جهة أخرى أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية عن «تمكين جميع بلديات الوطن من المسابح في غضون السنوات الثلاث المقبلة». وللتذكير تضمن برنامج زيارة الوزير الى ولاية غليزان تدشين وتسمية مجمع مدرسي مزود بالطاقة الشمسية (مدرسة نموذجية) باسم الشهيد ميلود عامر محمد وتدشين وحدة للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية والوحدة الرئيسية للحماية المدنية. وأشرف بدوي على وضع حيز الخدمة لمشروع تحلية مياه البحر (مستغانم-غليزان) فضلا عن زيارة مركب النسيج «تيال» الذي يندرج في اطار الشراكة الجزائرية التركية. كما وضع حجر الأساس لمحطة تطهير وتصفية المياه بدائرة وادي ارهيو وتدشين وتسمية مركب رياضي جواري بدائرة سيدي امحمد بن علي ومتوسطة بدائرة مازونة . وزار الوزير أيضا زاوية سيدي امحمد بن عودة بالبلدية التي تحمل نفس الاسم والمسجد العتيق لمازونة. كما أشرف على مراسم التسليم الرمزي للسكنات من مختلف الصيغ وقرارات الامتياز لمستثمرين أصحاب المشاريع.