اختيار مؤسسات لترميم محطات المصاعد الهوائية بقسنطينة وصلت عملية تفكيك أجزاء المصاعد الهوائية بقسنطينة، الخاضع لإعادة تحديث منذ عدة أشهر، إلى مرحلة نزع الأعمدة، التي تسبق انطلاق أشغال تركيب العتاد الجديد، فيما تم اختيار المؤسسات التي ستتكفل بتجديد المحطات الثلاث لهذه المنشأة. ويُلاحظ بأن عملية تفكيك أجزاء تيلفيريك قسنطينة، تمس حاليا الأعمدة المعدنية الضخمة، المُنصّبة على امتداد مساره، والتي تضمن ربط كوابل التيلفريك ببعضها من محطة إلى أخرى، حيث تطلبت عملية تفكيك إحدى هذه الأعمدة، إغلاقا جزئيا لشارع طاطاش بلقاسم بشكل مؤقت يوم أول أمس الجمعة. وأوضح المدير العام المساعد في الشركة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية، العربي بومدين، في اتصال بالنصر، بأن عملية التفكيك وصلت إلى مرحلة متقدمة، حيث تم الانتهاء، بحسبه، بشكل نهائي من تفكيك النظام الميكانيكي وكافة الأجزاء المتعلقة به، فيما تجري حاليا عملية اختيار المؤسسة المختصة في دراسة وإنتاج قطع الغيار الجديدة التي سيتم تركيبها، موضحا بأن التيلفريك سيعرف تحديثا بنسبة تسعين بالمائة على مختلف أجزائه، سواء ما تعلق بنظام التشغيل الالكتروني والميكانكي، فضلا عن الكوابل والعربات، التي ستعوض بأخرى جديدة تماما، وكذا العمارات أو المحطات الثلاث بكل من شارع طاطاش بلقاسم، ومحطة المستشفى الجامعي وحي الأمير عبد القادر. وأضاف محدثنا بأن الأجزاء الحديثة ستضمن السلامة والراحة للمسافرين، كما ستتوفر على كافة المعايير الحديثة والمعمول بها عالميا في مثل هذه المنشآت، مشيرا إلى أن الآجال محترمة، وبأن الأشغال ستنتهي في موعدها، أي بعد 16 شهرا من تاريخ إغلاق التيليفريك في الثاني من شهر أفريل الماضي، بما يعني أنّ إعادة الافتتاح ستكون في شهر أوت من العام المقبل. ويذكر بأنّ تيليفريك قسنطينة يعد، ومنذ عدة سنوات، أحد أهم وسائل النقل بين وسط مدينة قسنطينة وحي الأمير عبد القادر، كما يستعمل بكثرة من قبل المواطنين المتوجهين، من هذين النقطتين إلى المستشفى الجامعي، بالإضافة إلى أن عددا كبيرا من مواطني الأحياء الشمالية لمدينة قسنطينة، يستغلون التيليفريك في تنقلاتهم اليومية، وهو ما أدى إلى اضطراب في النقل على مستوى هذه الأماكن في الوقت الحالي.