مطالب ببعث مشروع مستشفى 60 سريرا طالب سكان دائرة العقلة بولاية تبسة» 80 كلم جنوب غرب مقر الولاية»، سلطات الولاية، بالشروع في إنجاز مستشفى 60 سريرا الذي أعلن عنه ضمن المشاريع الصحية الهامة التي استفادت منها الولاية منذ سنوات و لم ير النور ليومنا هذا. المرضى بالعقلة يعانون من انعدام مستشفى و يضطر غالبيتهم للتوجه صوب مستشفى تبسة أو الشريعة أو خنشلة، و شكل هذا الموضوع أحد أهم الانشغالات لساكني العقلة الذين يستعجلون نهاية الأشغال الخاصة بمستشفى 60 سريرا، التي انطلقت سنة 2010. و يؤكد المواطنون، على أن المستشفى المنتظر سيسمح بمعالجة مرضى بلديات المزرعة و بجن و سطح قنتيس، و كان مسؤولو القطاع قد أكدوا في وقت سابق على أن هذا المرفق الهام سيتم فتحه سنة 2016، بعدما توقف لمدة سنتين و أعيدت انطلاقته، ليكون قطبا صحيا بهذه الدائرة التي تضم 4 بلديات، مع العلم أن بلدية العقلة تتوفر على 4 قاعات علاج بكل من قساس و تامروت و العقلة مركز و بئر التراب، كما استفاد القطاع بواحدة أخرى بمنطقة الفجوج، في حين يأمل سكان منطقة ذراع العربية في الاستفادة من هذا النوع من الهياكل. و أشار مواطنون في اتصالاتهم بجريدة النصر، أن الخدمات الطبية بقاعات العلاج المنتشرة عبر بلديات الدائرة، لا ترقى لتطلعات السكان، حيث تفتقر للتأطير و التجهيز، كما يواجهون خطرا حقيقيا بسبب بعد مقرات سكناتهم عن عاصمة الولاية و المدن الكبرى، و هو ما يجبر النساء الحوامل على الوضع بطريقة تقليدية محفوفة بجملة من المخاطر. و يعلق السكان بالجهة آمالا عريضة على تجسيد مشروع مستشفى 60 سريرا و توفير الطاقم الطبي المختص و مختلف التجهيزات الطبية، لإنهاء معاناة المرضى سيما منهم المصابون بالأمراض المزمنة و كذا الحوامل و الأطفال و ضحايا التسممات العقربية. مصدر من مديرية الصحة و السكان لولاية تبسة، أكد على أن مستشفى العقلة سيكون جاهزا خلال سنة 2019، بعد أن خصص له غلاف مالي معتبر يتجاوز 30 مليار سنتيم، سيسمح بإنهاء الأشغال ليدخل بذلك حير الخدمة و تنتهي معه معاناة المواطنين. كما قال ذات المصدر، بأن قطاع الصحة بولاية تبسة، قد استفاد من 5 عمليات لإنجاز عيادات متعددة الخدمات بكل من الونزة و العقلة و الشريعة و الكويف و بولحاف الدير بعدما مسها التجميد سابقا. مضيفا بأن مصالح المديرية قد باشرت تنفيذ الإجراءات الإدارية للشروع في تجسيد هذه العمليات، في الوقت الذي تنتظر فيه المديرية رفع التجميد عن مشروع إنجاز استعجالات صحية بالشريعة. أما بالنسبة لإشكالية جلب الأطباء المختصين، فقد ذكر المصدر ذاته، أن هناك عدة تدابير و تسهيلات قد اتخذت في الميدان لتسهيل التحاق الأطباء المختصين بالولاية، كما وضعت مساكن وظيفية تحت تصرف الراغبين في العمل بهذه الولاية، و ذلك للتقليل من آثار نقص الأطباء المختصين و لاسيما على مستوى المدن الكبرى بالولاية على غرار بئر العاتر، الشريعة، الونزة، العوينات، لتغطية العجز المسجل في الأطباء الأخصائيين، و التقليل من تحويل المرضى إلى العيادات الخاصة و المستشفيات الجامعية و العيادات التونسية.