ضعف تدفق الغاز يحرم تلاميذ المدارس من التدفئة فشلت مساعي سلطات بلدية بن داود بأقصى الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، في توفير التدفئة بشبكة الغاز الطبيعي بالمدارس المنتشرة عبر القرى و مركز البلدية، حيث اصطدمت جهود مصالح البلدية و مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز، بعد احتجاج التلاميذ و أوليائهم، بالإسراع في ربط جميع المؤسسات التربوية بالغاز، بالضعف المسجل في تدفق الغاز ما حرم تلاميذ المدارس من التدفئة. و أكد أولياء التلاميذ، على أن المشكل لازال معلقا، رغم وفاء السلطات بوعودها، بعدما قاموا بمنع أبنائهم من التمدرس قبل أيام، لانعدام التدفئة بحجرات التدريس، ما دفع السلطات المحلية إلى الاستجابة لمطالبهم و المسارعة إلى ربط 16 مدرسة ابتدائية في البلدية بشبكة الغاز الطبيعي و تزويدها بالعدادات، ما سمح بتشغيل الشبكة و دخولها حيز الخدمة بالمؤسسات التربوية، بعد أشهر من ربط سكان البلدية بهذا المورد الطاقوي الهام، لكن مشكل انعدام التدفئة داخل حجرات التدريس بقي مطروحا بحوالي 13 مدرسة ابتدائية، أين تفاجأ الأساتذة و التلاميذ و إدارة هذه المدارس، بعدم القدرة على إشعال المواقد بالنظر إلى الضعف المسجل في ضغط الغاز، ما حال دون وصول هذه المادة الطاقوية بالكميات الكافية لتشغيلها. و أكدت مصادر من البلدية، على إنهاء مشكل عدم ربط المدارس التربوية بالغاز، لكن الإشكال الحالي يقع على عاتق مكتب الدراسات و كذا المقاولة المكلفة بالأشغال، لعدم احترام المقاييس المعمول بها في تزويد المؤسسات بشبكة الغاز، و استعمال قنوات التوزيع الخاصة بالمنازل، في حين كان من المفروض أن يتم الأخذ بعين الاعتبار الاستهلاك المضاعف للغاز بالمؤسسات التربوية لاستعمالها في تدفئة حجرات التدريس و مكاتب الإدارة، فضلا عن استعمالها في الطهي بالمطاعم المدرسية، ما يستدعي الاعتماد على مقاييس في الانجاز و تجهيزات تتماشى مع متطلبات المدارس و المؤسسات التربوية.كما أشارت مصادرنا، إلى تنقل لجنة خاصة إلى المدارس التي واجهت فيها الإدارة و عمال الصيانة صعوبات في إشعال المواقد، و ذلك للاطلاع على الوضع و تحديد الأسباب لإيجاد الحلول و الإسراع في تشغيل الشبكة لتوفير التدفئة للتلاميذ في هذه الفترة التي تتميز ببرودة شديدة، تتزامن و موجة البرد التي تجتاح المنطقة.