مصر تعتبر الاعتذار الإسرائيلي "غير كاف" لإسكات الغضب الشعبي اعتبرت عصام شرف رئيس الوزراء المصري مساء أول أمس السبت، أن بيان الاعتذار والأسف الإسرائيلي عن مقتل عدد من الجنود المصريين برصاص القوات الإسرائيلية على الحدود بين البلدين، غير كاف ولا يتلاءم مع جسامة ذلك الحادث.وأكد شرف خلال ترؤسه اللجنة الوزارية المصرية لإدارة الأزمات، أنه في ضوء الاعتذار الإسرائيلي فإن الحكومة المصرية تعبّر عن إرادة الشعب المصري الغاضب حسبه من الحادث الذي أدى لسقوط ضحايا ومصابين مصريين داخل الأراضي المصرية، وقال أن البيان الإسرائيلي وإن كان إيجابيا في ظاهره إلا أنه لا يتناسب مع جسامة الحادث وحالة الغضب المصري من التصرفات الإسرائيلية. وقال بيان اللجنة الوزارية على لسان أسامة هيكل وزير الإعلام، أن مصر إذ تؤكد حرصها على السلام مع إسرائيل، إلاّ أن تل أبيب ينبغي عليها أن تتحمل مسئوليتها أيضا في حماية هذا السلام، وأضاف أن "الحكومة تعتبر الموافقة على إجراء تحقيق مشترك لكشف ملابسات الحادث خطوة إيجابية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، مضيفا أن "الدم المصري ليس رخيصا وأن الحكومة لن تقبل أن تضيع تلك الدماء هدرا"، كما دعت الحكومة المصرية إلى تحديد دقيق للسقف الزمني اللازم للانتهاء من هذه التحقيقات المشتركة وأن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن. وجدد ذات البيان رفض الحكومة المصرية لتصريحات بعض المسئولين الإسرائيليين والغربيين حول الوضع الأمني في سيناء وطريقة تعامل الحكومة المصرية معه، مؤكدا أن سيناء وأمنها "شأن مصري خالص لا يحق لأي طرف آخر التدخل فيه من قريب أو بعيد"، كما جدّدت الحكومة تأكيدها على إدانة الهجمات الإسرائيلية المتكرّرة على قطاع غزة والتي تزيد حسبها في احتقان الرأي العام المصري والعربي ولا تسهم في تهدئة الأوضاع، وأكدت استمرار انعقاد اللجنة الوزارية لإدارة الأزمات لحين انتهاء التحقيقات المشتركة وإجلاء الحقيقة. وقد تواصلت الاحتجاجات الشعبية قرب السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، حيث نجح أحد المتظاهرين في إسقاط علم إسرائيل ورفع علم بلاده على مبنى السفارة في حادثة تبعها تفاعل شعبي كبير مع الموقف، في حين طوقت قوات الجيش مبنى السفارة المكون من عمارة من عدة طوابق، ومنعت المحتجين الغاضبين من اقتحامها و تخريبها، فيما طالب المئات بطرد سفير الدولة العبرية كرد على عملية القصف التي نفذتها المقاتلات الإسرائيلية والتي خلفت مقتل ضابط وخمسة من الجنود المصريين في المنطقة الحدودية في سيناء . وفي سياق متصل أعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن إسرائيل اعتقلت أمس الأحد 120 عضواً في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية، بعد ساعات على إعلان هذه الأخيرة عن إطلاق صواريخ على تجاه المستوطنات، وكانت كتائب "القسّام" أعلنت في وقت سابق مساء السبت أنها أطلقت صواريخ من نوع غراد على إسرائيل، منهية بذلك تهدئة أعلنت في أفريل الماضي، وأوضحت مصادر طبية أن الجيش الإسرائيلي واجه مقاومة خلال حملة الاعتقالات، وأنه ردّ بإطلاق رصاص مطاطي، ما أدى إلى إصابة طفل بجروح . وقد أدانت الجامعة العربية أمس الغارات الجوية على قطاع غزة وقالت أنه يجب أن تتخذ الأممالمتحدة إجراء لإنهاء الهجمات الإسرائيلية التي راح ضحيتها 15 شخصا، وقال أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي للصحفيين أن الجامعة أصدرت بيانا يدين الهجوم الإسرائيلي على غزة والأراضي المصرية، مضيفا أنه يجب أن تتخذ الأممالمتحدة إجراءات لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة دون أن يذكر أي تفاصيل عن تلك الخطوات . ق و/الوكالات