هدّد لاعبو نجم مقرة، بمقاطعة لقاء يوم السبت مع شبيبة سكيكدة، على خلفية التماطل، في تسوية الوضعية المالية، حسب ما كشف عنه المدرب عزيز عباس للنصر، مضيفا أن الحصة التدريبية ليوم أمس، طبعتها حالة من الاضطراب، بعد إقدام اللاعبين على تصعيد اللهجة ووضع إدارة الفريق أمام الأمر الواقع، بخصوص أموالهم. واستنادا إلى ذات المتحدث، فإن رفقاء بولعينصر، ربطوا مشاركتهم في لقاء "روسيكادا"، بتسديد مستحقاتهم في ظل نفاد صبرهم :"اللاعبون أجمعوا على رفضهم التنقل إلى سكيكدة، في حالة عدم صرف مستحقاتهم والمتمثلة في أجرة أربعة أشهر ومنحتين، أعتقد بأن الأمر أخذ منحى خطيرا، ما وضع الجهاز الفني في موقف حرج". وقبل ذلك، قال عباس للنصر إن طموح فريقه للبقاء ضمن كوكبة المقدمة، قد يصطدم بعدة عراقيل، مضيفا أن الفورمة الجيدة المتواجد عليها، لا يمكن أن تؤثر على التصورات المستقبلية للطاقم الفني، خاصة أمام المتاعب المالية، رافضا طلب الأنصار بالرفع من سقف الطموحات من خلال المراهنة على ورقة الصعود. وفي هذا الصدد، جدد تمسكه بالأهداف المسطرة، والتي لا تعدو أن تكون برأيه ضمان البقاء، وكسب الخبرة والاحتكاك:" لا يمكن تغليط الرأي العام الرياضي المحلي، لأن إمكانيات الفريق المتواضعة لا تسمح له باللعب من أجل الصعود، نحن نعمل على تسيير البطولة مباراة بمباراة ومحاولة إنهائها في مرتبة محترمة". كما أبدى محدثنا بعض المخاوف من عدم بلوغ هذا الهدف، بفعل ما وصفه بالوضع المالي المزري، وتهديدات اللاعبين بمقاطعة سفرية سكيكدة جراء عدم تلقيهم مستحقاتهم :"طموحنا ينحصر في الحفاظ على مكانة الفريق في الرابطة الثانية مع منحه شخصية، ليكون له شأن كبير في المستقبل، لكن تصورنا هذا قد يسقط في الماء، بفعل الأزمة المالية التي جعلت اللاعبين يخرجون عن صمتهم، ويفصحون عن نيتهم في الغياب عن مباراة سكيكدة". من جهته، دخل الرئيس بن ناصر في سباق مع الزمن لتوفير السيولة اللازمة، ومن ثمة الالتزام بتعهداته المتعلقة بتسوية، ولو جزء من مستحقات اللاعبين، حيث يواصل مساعيه على أكثر من صعيد، بحثا عن مصادر تمويل مثلما أكده للنصر:"الإدارة دخلت في حالة استنفار لتسوية وضعية اللاعبين المالية وامتصاص غضبهم، من خلال الاستنجاد ببعض رجال الأعمال، في انتظار تسريح إعانات السلطات العمومية".