هاتف يفك لغز الإستيلاء على ما قيمته مليارا من المجوهرات سلّطت، نهاية الأسبوع المنقضي، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، أحكاما متفاوتة في حق أربعة شبان، كشف هاتف نقال أسقطوه عن غير قصد في مسرح الجريمة هويتهم، بعد أن نجحوا في الاستيلاء على ما قيمته مليار سنتيم من المصوغات الذهبية. فالمتهم الذي يتواجد في حالة فرار ويتعلق الأمر بالمدعو (ع.إ) أدين بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا، أما المتهم المسمى (ك.م) فحكم عليه بعقوبة 7 سنوات سجنا، في حين أدين كل من (م.ش.ب) و(ع.م) بعقوبة 5 سنوات سجنا، و قد توبعوا بجنايتي تكوين جمعية أشرار و السرقة بتوافر ظروف التسلق و الكسر و الليل، فيما التمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا. القضية ترجع لتاريخ الرابع و العشرين من شهر جانفي من السنة الجارية، عندما ترصد ثلاثة من المتهمين المنزل الذي يقطن به الضحية الصيدلي بمدينة عين البيضاء والذي يرجع ملكه لوالد زوجته العاملة بالقطب الجامعي بطريق سدراته، أين ولج اللصوص السكن فجرا في غفلة من قاطنيه، ليختبئوا في سطحه مع تحين فرصة خروج الزوج و زوجته باتجاه العمل، ليكسر بعدها المتهمون الباب الحديدي الذي يدخل للطابق الأول للسكن من سطحه، و يتوجهوا صوب غرفة نوم الزوجة أين قاموا بتفتيش جميع الأغراض و سرقة كمية معتبرة من المصوغات الذهبية، و توجه اللصوص بعدها لغرفة أخرى، أين تفاجؤوا بوجود كهل نائم بها، وهو والد زوجة الضحية، ليلوذوا بالفرار، غير أنهم تركوا خلفهم هاتفا نقالا تبين بأنه للمتهم (ك.م)، و قد سلم الهاتف سلم لعناصر الشرطة الذين تلقوا مكالمة هاتفية من طرف (م.ش.ب) قريب العائلة الذي خطط للسرقة و ظل يتابعها عبر الهاتف، إلى أن غادر اللصوص. المتهمون الثلاثة أنكروا الجرم المنسوب إليهم، فصاحب الهاتف النقال الذي سقط في مسرح عملية السطو، أكد على أن ابن صاحب المنزل صديقه و دخل في خلاف معه، ما جعله يقوم بتسليم هاتفه لعناصر الشرطة بحجة أنه أسقطه في المنزل لحظة السرقة.