حققت مولودية العلمة عند استضافتها شبيبة بجاية فوزا مثيرا، دعمت بفضله الرصيد بثلاث نقاط، وزنها من ذهب، خاصة وأنها وضعتها في مركز الوصافة، في ختام مباريات مرحلة الذهاب. بداية المباراة كانت مثيرة، وجاءت عكس ما تمناه أنصار «البابية»، حيث وبعد مرور خمس دقائق فقط، تمكن الفريق الزائر شبيبة بجاية، من افتتاح باب التسجيل، عن طريق الظهير الأيسر شاوتي، بتسديدة قوية من على خط 18 م، لم يستطع الحارس بوسدر من صدها. بعد هذا الهدف، لم يكن أمام لاعبي «البابية»، أي خيار سوى المغامرة نحو الهجوم من أجل تعديل النتيجة، وكان لهم ذلك في الدقيقة 17، عندما مرر ملولي كرة إلى قنينة، الذي يتوغل ثم يمرر ناحية الدوسن، هذا الأخير يصل مرمى الحارس علوي، ويعدل أوتار اللقاء، والأكثر من ذلك، كاد نفس اللاعب، دقيقة إثر ذلك يضاعف النتيجة، غير أن تسديدته مرت فوق العارضة. بقية فترات المباراة، لم نشاهد فيها فرصا كثيرة، بعد الحذر الكبير في أداء الفريقين، لتنتهي المرحلة الأولى، التي عرفت خروج قائد الشبيبة بلمسعود اضطراريا، بالتعادل هدف في كل شبكة. في الشوط الثاني، حاول كل مدرب إحداث التغييرات المطلوبة، على أمل توقيع الهدف الثاني، وكان ذلك لصالح «البابية» عند الدقيقة 68، عندما نفذ المخضرم بزاز مخالفة غير مباشرة، ناحية الظهير الأيمن كواس برأسية جميلة يضيف الثاني. بعدها حاولت عناصر الشبيبة استدراك تأخرها، لكن مدرب العلمة وجدي الصيد، عمد إلى غلق اللعب بإقحام المدافعين بودرامة وبوحافر، واستطاعت «البابية» الحفاظ على التقدم، لتنتهي المواجهة بفوز جديد داخل الديار، وضع المولودية في مركز الوصافة، وهو أحسن سيناريو حلم به الأنصار.