حملة لتطهير حي 84 مسكنا بباتنة من التجارة الفوضوية شنت، أمس، مصالح بلدية باتنة، حملة لإزالة مظاهر التجارة الفوضوية، مست حي 84 مسكنا بوسط المدينة، بالتنسيق مع مصالح الأمن و تخللت عملية مكافحة التجارة غير الشرعية، إزالة المظلات والواقيات الحديدية لواجهات المحلات، لتشويهها منظر الحي الذي يتوسط مدينة باتنة وعجزت السلطات العمومية عديد المرات في إزالته، بعد أن تحول من حي سكني إلى بازارات و فضاءات تجارية نمت بمحيطه التجارة الفوضوية. و حسبما ذكره رئيس البلدية ل»النصر»، فإن حملة تطهير الأحياء و الشوارع الرئيسية بمدينة باتنة من التجارة الفوضوية، ستتواصل بعد أن انطلقت من حي 84 مسكنا الذي ظل بؤرة سوداء للتجارة الموازية. و قال بأن استفحال الظاهرة بهذا الحي و تشويهها لمنظر المدينة، جعل مصالحه تتدخل، مشيرا أيضا إلى تزايد شكاوى السكان القاطنين بعمارات 84 مسكنا، الذين سبق وأن رفعوا شكاوى على مر السنوات. قاطنو الحي اشتكوا عدة مرات من تفشي التجارة الفوضوية بالحي و انعكاسها على حياتهم اليومية، حيث يتذمر السكان من الفوضى اليومية و الضجيج و انتشار الأوساخ و إعاقة حركة السير، لدرجة بات فيها من غير الممكن دخول سيارة إسعاف لنقل مريض أو لإقامة عزاء في حالة الوفيات. و طالب المعنيون في مناسبات عدة، بإزالة التجارة الفوضوية، غير أن السلطات اصطدمت بصعوبات في ذلك، خاصة بعد تحول الطوابق السفلية كلها إلى بازارات و فضاءات تجارية واسعة، بعد أن أدخل التجار عليها تعديلات على مستوى البنايات و تحولت سكنات أخرى إلى عيادات طبية. و أوضح «المير»، بأن البلدية تعتزم جعل حي 84 مسكنا، حيا نموذجيا وقال بأنه التقى بممثلين عن التجار كانوا قد احتجوا عقب إزالة واجهاتهم و منعهم من احتلال الرصيف لتوحيد نمط الواجهات، حتى يتسنى لفرق صيانة الكهرباء من تركيب و إصلاح الإنارة العمومية بالحي، الذي يتوسط مدينة باتنة من جهة و من جهة أخرى لإعطاء منظر جمالي للحي، مضيفا بأنه سيتم طلاء العمارات و تحسين منظرها. يذكر أن بلدية باتنة، كانت قد تدخلت لإزالة بؤر للتجارة الفوضوية، على غرار السوق التي كانت متواجدة بحي الكا بوسط المدينة و استغلال فضائه لإنجاز ساحة عمومية، غير أن الباعة الذين كانوا يحتلون المكان، تحولوا نحو القطب السكني حملة، أين أقاموا سوقا أسبوعية تحت كوابل الضغط العالي و هو ما جعل مصالح سونلغاز تخلي مسؤوليتها بحكم إنجازها لدراسة مسبقة، أخذت بعين الاعتبار ترك مساحات فاصلة بين الشطرين السكنيين حملة 1 و 2 و أكدت مصالح البلدية، على أن السوق تصنف فوضوية.