يطالب الباعة الذين ينشطون بأسواق وسط مدينة باتنة، على غرار السوق الشعبي حي 84 مسكنا بإعادة تنظيم هذا السوق رافعين جملة من الانشغالات للسلطات المعنية للبحث في صيغ لوضعياتهم خصوصا في المدة الأخيرة بعد تشديد الإجراءات على التجارة والحملات الدورية التي تنظمها دوريا المصالح المعنية للحيلولة دون انتشار ظاهرة التجارة الفوضوية بحجز السلع المعروضة على مستوى الأرصفة والطرق العمومية. وضمن هؤلاء الباعة مطالبهم ضرورة تخصيص أماكن بديلة لممارسة نشاطهم التجاري خصوصا منهم العينات التي تنشط منذ أزيد من أربع عقود من الزمن، إلى جانب حيازة العديد من هؤلاء الباعة لرخص مؤقتة بمزاولة هذا النشاط، ويشتكون من جهة أخرى من عدة صعوبات يواجهونها يوميا كالتي لها على علاقة بتسديد الغرامات المالية وتأمين هذا الحي. وفي رده على هذه الانشغالات أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي عبد الكريم ماروك، أنه من غير المعقول تقديم البدائل لأشخاص استغلوا طرقا وأرصفة عمومية، وأن الحملات التي تقوم بها الجهات المعنية جاءت استجابة للسلطات المركزية وكذا الاجتماعات المنعقدة قبل أيام والتي أفضت إلى ضرورة الحد من هذه الظواهر. وقال السيد ماروك، إن من أولويات البلدية استرجاع الفضاءات والمساحات في الطريق العمومية لإعطاء صورة جميلة للمدينة. مضيفا أن عدة عمليات نفذت بمعية مصالح الأمن ونيابة الوسائل العامة لبلدية باتنة ومصالح التجارة سمحت من تطهير شوارع العديد من التجمعات السكنية من التجارة الفوضوية. وذكر المتحدث أن مصالحه عازمة على محاربة التجارة الموازية بالمدينة التي تتعلق بعدد التجار الفوضويين «المتدخلين» وعدد الفضاءات التجارية الفوضوية والتي كانت تقدر ب27 فضاء، تمت إزالة 10 منها بالتنسيق من مديرية التجارة ومصالح الأمن في حملات سابقة، ولا يزال ما لا يقل عن 17 موقعا تجاريا فوضويا يضم في مجمله 1036 تاجرا موازيا. وأضاف السيد ماروك، أن الأمر بات يقتضي إزاحة الأسواق الفوضوية لإجبار هؤلاء التجار على شغل محلاتهم، واستغرب المسؤول عن عزوف العديد منهم لاستغلال المحلات التجارية غير مستغلة بحي بارك افوراج وبوزوران.