لم يمر مدرب نجم مقرة عزيز عباس، عبر أربعة مسالك ليؤكد بأن إقصاء فريقه من كأس الجمهورية على يد مولودية وهران، لا يمكن أن يؤثر على معنويات اللاعبين، ويحد من طموحهم لمواصلة التنافس على الصعود، بقدر ما سيمكنهم من التركيز على البطولة، التي تعد برأيه في المقام الأول. وقال عباس، إن النجم وقف الند للند في وجه الحمراوة على أرضهم، وأجبرهم على اللجوء إلى الوقت الإضافي، موجها أصابع الاتهام للحكم ميال، الذي ساهم حسبه في تأهل أصحاب الأرض، من خلال بعض القرارات أبرزها منحه ضربة جزاء، في شكل هدية مكنت المنافس من خطف هدف السبق على حد تعبيره. واستنادا إلى ذات المتحدث، فإن ما حز في نفسه ليس الخروج بشرف من السيدة الكأس، بل لجوء المحليين إلى استعمال الخشونة، للوصول إلى الشباك، بعد أن عجزوا عن اختراق الدفاع، وهو ما دفع ثمنه كما أضاف في معرض حديثه، بأن ثلاثة لاعبين تعرضوا إلى إصابات مختلفة جراء الاحتكاك البدني الخشن، والأمر يتعلق بكل من هبال وأميري ومباركي. من هذا المنطلق، اعتبر الإقصاء من هذه المنافسة، عاملا مساعدا على مضاعفة الجهود وطرح جميع الأوراق، في بقية مشوار البطولة، لتحقيق تطلعات الأنصار ودخول التاريخ بارتقاء النجم إلى الرابطة المحترفة الأولى، ومن ثمة جعل مدينة مقرة محطة للأندية الكبيرة. من جانب آخر، اشتكى عباس من كثافة البرمجة، وعامل الإرهاق، مستدلا في ذلك، بالمباراة الثالثة في ظرف أسبوع، التي تنتظر فريقه يوم السبت بالعلمة أمام البابية، في وقت ثمنت الإدارة صمود اللاعبين في مقابلة زبانة، التي تألق فيها الحارس بوزياني، واعدة على لسان الرئيس بن ناصر، بمكافأتهم على المجهودات المبذولة. م مداني