إشكال في التمويل يرهن انجاز مستشفى يطالب سكان دائرتي بوعنداس و ماوكلان و البلديات الست التابعة لهما شمال ولاية سطيف، بإنجاز مستشفى يتسع ل60 سريرا بالمنطقة، قصد ضمان التكفل الطبي الأمثل لأزيد من 100 ألف نسمة، يكابدون عناء التنقل يوميا إلى بلديات أخرى لتلقي العلاج في مختلف الحالات، إضافة إلى مختلف العمليات الجراحية المستعجلة. و يشتكي السكان من خطورة وضعية البناية الحالية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببوعنداس، خاصة و أنها مهددة بالانهيار بسبب التشققات الكثيرة و الانهيارات الجزئية التي أصابتها، نظرا للطابع الجبلي للمنطقة و انزلاق التربة و كذا قدم البناية في حد ذاتها، خاصة بعد صدور خبرة تقنية تشير إلى وجوب غلقها في أقرب وقت ممكن، مع الإسراع في هدمها، علاوة على صغر حجمها، ما صعّب من إضافة بعض التخصصات و الأجنحة المهمة. و أشار المعنيون إلى توجيه عدة مراسلات للسلطات المحلية ممثلة في المجلس البلدي، إضافة إلى مصالح الولاية و مديرية الصحة و السكان، قصد التعجيل بتخصيص الاعتماد المالي لتوطين المشروع، نظرا لطبيعة المنطقة المتميزة بصعوبة التضاريس الجبلية و الحاجة الملحة للهيكل الصحي، خاصة خلال التقلبات الجوية ، بالنظر لانقطاع الطرقات و صعوبة الوصول إلى مستشفيات أخرى تقع على مسافة أزيد من 30 كلم، على غرار مستشفى بوقاعة أو بني ورثيلان أو 80 كلم للوصول إلى عاصمة الولاية.و كان المشروع محل مسائلة من طرف نواب البرلمان الممثلين لولاية سطيف في الغرفة السفلى، سواء الموجهة إلى وزير الصحة، الذي وعد بتسجيل المشروع ضمن المشاريع الممولة من طرف الصندوق الوطني الخاص بمناطق الهضاب العليا، لكن تبين لاحقا، بأن البلدية لا تندرج ضمن الإطار الجغرافي الذي يموله الصندوق، ما أدى إلى طرح سؤال كتابي آخر على وزير الداخلية و الجماعات المحلية، لإصدار رخصة استثنائية لتجسيد المشروع من ذات الصندوق. وكانت البلدية قد أعطت الموافقة لتخصيص قطعة أرض لتجسيد المشروع، قصد تلبية الحاجيات الصحية لسكان بلديات كل من بوعنداس، آيت نوال مزادة، آيت تيزي، بوسلام التابعة لدائرة بوعنداس، إضافة إلى بلديتي ماوكلان، تالة إيفاسن التابعة لدائرة ماوكلان.