فتح تحقيق عقب وفاة امرأة و جنينها بمستشفى بوقاعة أوفدت، نهاية الأسبوع، مصالح مديرية الصحة و السكان لولاية سطيف، لجنة تحقيق إلى مستشفى بوقاعة، قامت بزيارة بلدية بوعنداس عقب وفاة امرأة حامل تدعى (ب.ح) البالغة من العمر 28 سنة، بمستشفى السعيد عوامري ببوقاعة. المعنية تنحدر من بوعنداس و قد عانت من تعقيدات صحية بسبب غياب المرافق و العناية الصحية ببلدية مسقط رأسها، ما أدى إلى حالة من الغليان بنفس البلدية، التي شهدت احتجاجات عارمة يومي الأربعاء و الخميس. و قد ترأست مديرة الصحة و السكان دليلة بن المير اللجنة، التي قامت بجمع كل المعلومات المتعلقة بحادثة الوفاة، مع التدقيق في أسبابها الحقيقية، بالوقوف على بعض النقائص التي تعرفها بعض البلديات الشمالية، بالنسبة لمنطقتي بوعنداس و تالة إيفاسن، بسبب طابعها الجبلي و تضاريسها الوعرة.و انتظم على هامش هذه الزيارة التفتيشية، اجتماع موسع جمع بين إطارات الصحة و السلطات المحلية، تم التطرق خلاله لكل النقائص المسجلة التي أدت إلى وفاة المرأة الحامل و جنينها، علاوة على حالات أخرى، تسبب نقص الإمكانات سواء الطبية أو اللوجستية مثل سيارات الإسعاف، في وفيات و تضرر حالة البعض الآخر.إلى ذلك التزمت مصالح مديرية الصحة و السكان، بتوفير الإمكانات المادية و البشرية لهذه البلديات، خاصة بوعنداس، من خلال تسخير سيارة إسعاف رباعية الدفع، لوضعها تحت تصرف قاطني هذه المنطقة، خاصة خلال الفترة الشتوية حينما يغلق الطريق بسبب كمية الثلوج المتساقطة، التي تؤدي إلى غلق الطرق. كما تم الاتفاق خلال هذا الاجتماع الموسع، على ضرورة تحسين و تطوير الخدمات على مستوى العيادة الصحية المتعددة الخدمات ببوعنداس، مع إعادة تهيئة البناية التي تتواجد بها، مع وعود بتسجيل مشروع مستشفى بطاقة استيعاب 60 سريرا، قصد التكفل بحاجيات السكان الصحية لأزيد من 100 ألف نسمة بالمنطقة، علاوة على التزام رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوعنداس، بتوفير وعاء عقاري لمشروع المستشفى. من جهة أخرى، تم الاتفاق أيضا على التكفل المتخصص بمستشفى السعيد عوامري ببوقاعة. جدير بالذكر في الأخير، أن حادث الوفاة تسبب في شلل بكل المرافق الإدارية و التربوية و الخدماتية ببلدية بوعنداس، مع غلق محاور كل الطرقات على مدار يومين كاملين.