رابطة قسنطينة: شباب الميلية في السماء السابعة كرّست مخلفات الجولة الواحدة والعشرين، لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، الوضع القائم على مستوى قمة هرم الترتيب، وذلك بمواصلة شباب الميلية قيادة القافلة، في أعقاب فوزه، ولو بصعوبة كبيرة على الضيف اتحاد تالة إيفاسن، مقابل تمسك جمعية عين كرشة ببصيص من الأمل في القدرة على قلب الموازين في المنعرج الحاسم من السباق. هذه الافرازات مكنت «الفرسان» من المحافظة على هامش المناورة المريح، لأن التواجد على بعد سبع خطوات من أقرب المنافسين يسمح لشباب الميلية بتسيير باقي المشوار بحسابات مضبوطة، رغم أن أبناء «الكرشة» يرفضون الإستسلام، وقد جسدوا ذلك بمرورهم إلى السرعة الخامسة عند استضافة شباب حمادي كرومة، ليبقى سباق الصعود ثنائيا، مع حيازة تشكيلة الميلية على حظوظ أوفر لاقتطاع التذكرة المؤدية إلى حضيرة ما بين الجهات. أما على مستوى المؤخرة فإن المعطيات تغيرت، بدخول شباب حمادي كرومة النفق المظلم، إثر انهياره بعين كرشة، في الوقت الذي يكون فيه سريع الحروش قد وضع القدم الأولى في الجهوي الثاني، خاصة بعد انهزامه بنتيجة عريضة في بني ولبان، بينما خرج نجم عين ولمان نسبيا من عنق الزجاجة، بعد فوزه داخل الديار على جيل رجاص، حاله حال ممرات سكيكدة، الذي مد خطوة عملاقة نحو بر الأمان، بعد ظفره بكامل الزاد في «الديربي» الذي جمعه بجيل منزل الأبطال، وكذلك الشأن بالنسبة لوفاق عباس الذي اطمأن على مكانته في هذا القسم لموسم آخر، بعد تحقيقه الأهم أمام الضيف وداد رمضان جمال، ليبقى الصراع من أجل تفادي السقوط منحصرا أكثر بين «ترويكا» القاعدة الخلفية. ص / فرطاس رابطة عنابة: سقوط الطارف ينصّب «الهواري» في الصدارة حملت الجولة التاسعة عشر لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة أول هزيمة لأولمبي الطارف منذ بداية الموسم، وكان ذلك في القمة التي جمعته بأولمبي بومهرة، حيث تعرض أبناء الولاية 36 لزلزال عنيف بالقوة الثالثة، بعد انهيارهم في الشوط الثاني من المباراة، الأمر الذي كلفهم التنازل عن عرش الصدارة. تجرع الطارف مرارة الهزيمة في قالمة على يد بومهرة كان كافيا لحدوث انقلاب في قمة الهرم، لأن شباب هواري بومدين استعادة مشعل القيادة، بفضل فوز الثمين الذي عاد به من بوشقوف، أين أحسن الاستثمار في أزمة أهل الدار ليخطف انتصارا كان بوزن الريادة، مع كسب نقطتين كهامش مناورة، ولو أن مولودية برحال تحتفظ بكامل حظوظها في التنافس على تأشيرة الصعود، خاصة بعد نجاحها في تخطي عقبة الضيف اتحاد حمام الشلالة، مما نصبها في الصف الثالث. وفي سياق متصل فإن نيل أولمبي بومهرة شرف إلحاق أول هزيمة في الموسم بالرائد السابق أولمبي الطارف يجسد نوايا أبناء «بيتي» في قلب الموازين، وتحقيق العودة السريعة إلى قسم ما بين الرابطات، خاصة وأنهم يتواجدون في «فورمة» عالية، ومشوارهم في مرحلة الإياب يبقى بريتم منتظم، على وقع «ديناميكية» الانتصارات، في الوقت الذي خسر فيه شباب وادي الزناتي نقطتين من ذهب، بعد التعادل المفاجئ في عقر الديار مع وفاق سوق أهراس، ليبقى «الزناتية» أوفياء لعادتهم، بتضييع الكثير من النقاط في ملعبهم. وبخصوص القاعدة الخلفية فإن أولمبي قلعة بوصبع أثبت عجزه الكلي عن مسايرة الركب، بانهياره في «ديربي» الدائرة الذي جمعه باتحاد بلخير، مما نصبه في خانة الحارس الأمين للقافلة من الخلف، خاصة وأن شريكه السابق جيل سيدي سالم واصل الاستفاقة، ودك شباك ضيفه اولمبي الونزة بثلاثية، ليدخل أبناء «المدينة المنجمية» دائرة الحسابات، سيما وأن السقوط قد يكون المصير الحتمي لفريقين، بالنظر إلى معطيات بطولة ما بين الجهات. ص / فرطاس رابطة باتنة: نجم تازقاغت يسطع مجددا في الريادة صبت نتائج الجولة التاسعة عشر لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة في رصيد نجم تازقاغت، الذي انفرد مجددا بالريادة، وتخلص من شراكة شباب الحمادية، بعد فوزه العريض على جامعة باتنة، مقابل تعثر الشباب ببريكة، أين انهزم أمام المولودية المحلية، التي إلتحقت بفضل هذه النتيجة ببرج المراقبة. من جهة أخرى فقد تمسك ثنائي الولاية 28 مولودية المسيلة ونظيرتها بوسعادة بأمل الصعود، في أعقاب نجاح كل فريق في الخروج من هذه الجولة بانتصار داخل الديار. بالموازاة مع ذلك فقد وضع اتحاد الدوسن القدم الأولى في الجهوي الثاني، بعد عودته بأياد فارغة من المسيلة، ليبقى ملازما للصف الأخير، بينما واصل شباب عين جاسر الغرق بانهزامه في سريانة، وقد تزامن ذلك مع مواصلة أولمبي مجانة استفاقته، حيث تمرد على المنطق في «الديربي» الذي جمعه بنجم اليشير.