تعرضت طائرة مدنية متوجهة من دكا إلى دبي لمحاولة خطف فاشلة، وأكد مسؤولون مقتل الخاطف جراء تبادل إطلاق الرصاص مع أجهزة الأمن بعد إجلاء الركاب في مطار شيتاغونغ الدولي جنوب شرق البلاد. وحسب صحيفة "دكا تريبون"، أعلن مسؤولون في الجيش وسلاح الجو، أثناء مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم في مطار شاه أمانات الدولي بشيتاغونغ ، أن الرجل المسلح بمسدس الذي حاول خطف الطائرة قُتل برصاص عناصر الأمن أثناء عملية اقتحام استمرت ثماني دقائق. وأوضح الجنرال مطيع الرحمان أن عناصر الأمن أثناء اقتحام الطائرة طالبوا الخاطف المدعو مهادي، وهو شاب في العشرينيات من عمره، بإلقاء السلاح والاستسلام، لكنه رفض، مما أدى إلى تبادل لإطلاق الرصاص، حيث أصيب الخاطف بعدة رصاصات وتوفي لاحقا متأثرا بجراحه. وفي وقت سابق من اليوم، أكد المدير العام لشركة Biman Airlines، شاكيل ميراج، لوكالة "رويترز"، أن طائرة "بوينغ 737" التابعة لها تعرضت لمحاولة خطف مزعومة وهبطت اضطراريا في مطار مدينة شيتاغونغ جنوب شرقي البلاد، حيث تم إجلاء جميع الركاب ال142 بسلام. وأوضح ميراج أن قرار الهبوط اتخذ بعد أن أبلغ طاقم الطائرة قائدها بتصرفات مشبوهة لأحد الركاب أثارت مخاوف من سعيه لخطف الطائرة. لكن مسؤولا في المطار كشف لصحيفة"دكا تريبون" أن رجلا مسلحا حاول، بعد إقلاع الطائرة من مطار دكا، السيطرة على قمرة القيادة وأجبر الطيار تحت تهديد السلاح على الهبوط في شيتاغونغ. وأفاد شهود عيان، حسب الصحيفة، بأن الخاطف أطلق رصاصة عندما حاول الطيار التصدي له، لكن دون وقوع إصابات. وعقب هبوط الطائرة، تم إجلاء الركاب منها، وبقي على متنها الخاطف مع اثنين من أفراد الطاقم، وسرعان ما طوّقت قوات الأمن الطائرة على المدرج. ولا يزال الغموض يلف دوافع الخاطف، لكن"دكا تريبون"نقلت عن شاهد عيان أن الشاب ارتدى حزاما ناسفا وطالب الطيار بمنحه قناة اتصال مباشرة مع رئيسة الوزراء، شيخة حسينة واجد، التي زارت شيتاغونغ في وقت سابق من اليوم.