باشرت المصلحة التقنية ببلدية حامة بوزيان، بقسنطينة، عملية تهيئة واسعة لشبكة الطرقات بمحاذاة الطريق الوطني رقم 3، وتحديدا المكان المسمَّى وادي زياد بمدخل منطقة بكيرة، بعدما شهد اهتراء واضحا، وبات مسلكا يتحاشاه السكان وأصحاب السيارات. وعرف مدخل الحي المُستعمل من قاطني الجهة سواء بالبنايات الفردية أو العمارات، تدهورا كبيرا جرَّاء مرور آلاف المركبات عليه يوميا، زيادة على وجود تسربات المياه التي أفسدت الإسفلت، و كذا تخلُّف المؤسسة المكلّفة بإصلاحه عن التدخل، ما دفع بالسكان إلى محاولة الالتقاء بمسيري الجماعة المحلية لحامة بوزيان، وإيصال انشغالهم ببرمجة مشروع إعادة تهيئة مدخل وادي زياد، والطريق المؤدّية إلى العمارات، نظرا لوجود نشاط تجاري كبير للمطاعم والمقاهي والمحلات، وكذا الكثافة السكانية المرتفعة، وهو ما تمَّ في الأخير. وقد انطلقت المقاولة المكلَّفة بالأشغال في عملية حفر ونزع الإسفلت القديم و المهترئ، بداية الأسبوع الجاري، حيث تكاد المرحلة الأولى من المشروع تنتهي، للبدء في وضع الإسفلت الجديد وذلك على مسافة تقارب الكيلومتر، ضمن سلسلة عمليات تمسُّ التهيئة الخارجية بحي بكيرة. وقال رئيس المجلس الشعبي البلدي للحامة، عبد الرزاق فيلالي، في وقت سابق للنصر، إنَّ مصالحه قد صادقت على مجموعة من العمليات الجديدة الخاصَّة بالتهيئة الخارجية ومدّ الشبكات و وضع الإسفلت، حيث تخصُّ القطب الحضري الجديد الأكبر بالبلدية، وهو بكيرة، لمنح صورة أكثر حداثة للتجمعات الكبرى، سواء عبر الخزينة المحليّة، أو مشاريع يدعمها الجهاز التنفيذي ماليا، حيث فاقت العمليات المبرمجة 18 مشروعا مختلفا تتعلق بالشبكات والتهيئة والملاعب الجوارية وغيرها. و يذكر أنَّ عديد أحياء بلدية حامة بوزيان بحاجة إلى التهيئة الخارجية، خصوصا ما تعلق بمدّ شبكة الصرف الصحِّي والطرقات، على غرار الشراكات وبشير، وضواحي الجلولية، وكذا جبلي أحمد، في حين أورد بيان صادر عن الولاية، أن مديرية الموارد المائية قد شرعت في وضع قناة تطهير على طول 200 متر على مستوى حي بكيرة، لتتم بعدها إعادة تهيئة الطريق من طرف البلدية بعد منحها غلافا ماليا من طرف الولاية.