مصداقية الكاف في المزاد والعدل أن تُرفع العقوبة أكد المناجير العام لشباب قسنطينة طارق عرامة بأن كأس الجمهورية، باتت أبرز أهداف الفريق هذا الموسم، مشيرا في حواره مع النصر إلى أن العدالة الإلهية، أنصفت السنافر في مواجهة مولودية وهران، كما وجه رسالة إلى المسؤولين على الفاف والجهات المعنية، بضرورة الوقوف إلى جانب فريقه المظلوم من طرف الكاف. ما تعليقك على التأهل المحقق إلى نصف نهائي الكأس؟ أعتقد بأنه لا يمكنني أن أحلم بمشوار أفضل من هذا، واليوم نحقق الهدف تلو الآخر، وكل هذا بفضل الله عز وجل والعمل بإخلاص والتفاهم الموجود بين الجميع، سواء مدرب أو لاعبين وحتى الأنصار، لأننا نعمل بكل شفافية مثلما عاهدت أنصارنا من قبل، صراحة الكأس ابتسمت إلى الفريق الذي يستحق التأهل، بالنظر إلى المباراة الكبيرة التي قدمناها، أين كنا قادرين على قتل المباراة خلال التسعين دقيقة، لكن الحظ من جهة، وحارس مولودية وهران من جهة أخرى، أجلا الإعلان عن ترشحنا إلى المربع الذهبي. ألم تكن متخوفا من إمكانية الإقصاء، بعد المرور إلى ضربات الترجيح؟ كرة القدم عودتنا في كثيرا من الأحيان، بأن الفريق الذي يضيع أهدافا كثيرة تنحني شباكه، وهو ما جعلني أتوتر كثيرا، إلى درجة أنني لم أقدر على متابعة ضربات الترجيح، تصور أنني مباشرة بعد إعلان الحكم نهاية الشوط الإضافي الثاني، غادرت الملعب مسرعا صوب حافلة الفريق. نفهم من كلامك بأنك تابعت ضربات الترجيح، من الحافلة أم ماذا؟ لم أتابعها أصلا، مباشرة بعد امتطائي الحافلة قمت بوضع هاتفي النقال خارج نطاق التغطية، وأغلقت أذناي حتى لا أسمع صيحات الأنصار، بعد تسديد ضربات الترجيح، وكنت أدعو الله فقط، إلى أن قدم سائق الحافلة ومسؤول العتاد، مسرعين ليخبراني بأن لاعب مولودية وهران ضيع ضربة الترجيح، وفي حال سجلنا سنتأهل وهو ما زاد من حدة توتري، لكن عندما لاحظت ردة فعل مسؤول العتاد، الذي اتصل بأحد المتواجدين بالملعب، وأخبره بتسجيل قعقع الضربة الأخيرة دخلت مسرعا إلى الأرضية واحتفلت بطريقة جنونية لأننا كنا الأحق بالتأهل، والحمد لله الأنصار الذين تنقلوا إلى وهران لم يعودوا خائبين، كما أؤكد لكم بأني تعرضت إلى ضغط كبير، بعد الذهاب إلى ضربات الترجيح إلى درجة أنني لم أقو على العودة مع التشكيلة، وفضلت قضاء الليلة بوهران (الحوار أجري صبيحة أمس) حتى تتحسن حالتي الصحية. أ لا ترى بأن شباب قسنطينة قدم واحدة من أفضل مبارياته في الآونة الأخيرة؟ لا تنسى بأن الفريق استفاد من عودة بعض العناصر، التي غابت عن المباريات الماضية، في صورة عبيد وجعبوط، وهو ما منح حلولا إضافية للمدرب، والمردود المقدم أمام المولودية يؤكد بأننا نملك تشكيلة قوية، لأنه ليس من السهل أن تدخل المباراة وأنت متخلف في النتيجة، بالنظر إلى ما آلت إليه مواجهة الذهاب، التي اعتبرتها شخصيا نتيجة مفخخة، لأن التعادل بهدف مقابل هدف يمنح الأفضلية للفريق المنافس، إلا أننا كنا أفضل من الحمراوة بكثير على جميع الأصعدة، سواء فيما تعلق بنسبة الاستحواذ وحتى عدد الفرص المتاحة، كما أننا سجلنا هدفا شرعيا، رفضه الحكم عوينة وسط علامات استفهام كبيرة. تقصد بأن الحكم لم يكن في المستوى أم ماذا؟ لا أريد اتهامه، لكن حسب رأيي، الحكم حرمنا من ضربتي جزاء وهدف شرعي، والحمد لله العدالة الإلهية أنصفتنا، وحققنا تأهلا مستحقا وهو الرابع من نوعه في تاريخ النادي، ولن نتوقف عند هذا الحد، خاصة وأنني وعدت الأنصار، بأننا سننافس في كل موسم على الألقاب . هل يمكن القول بأن الكأس أصبحت أولوية شباب قسنطينة؟ كل الفرق التي وصلت إلى الدور نصف النهائي، ستضع التتويج بالكأس هدفا رئيسيا، ونحن أيضا نولي أهمية كبيرة لهذه المنافسة، رغم أننا نلعب على عدة جبهات، رابطة الأبطال والبطولة، التي نملك فيها ثلاث مباريات متأخرة دون احتساب لقاء وفاق سطيف، وهو ما يفتح التنافس على مصراعيه، لكن لا أخفي عليكم أنا شخصيا أراهن كثيرا على السيدة الكأس، التي تنقص خزائن النادي، حيث سبق لي أن وصلت إلى دورها الربع النهائي وأقصينا على يد شباب بني ثور، وأعرف نكهة الكأس ومدى تعلق أنصارنا بها، كما لا يجب أن نسى أن مدينة قسنطينة لم تتذوق بعد حلاوة التتويج بهذه الكأس الغالية. وهل سترصدون منحة خاصة للاعبين، بعد ضمان التأهل إلى نصف نهائي الكأس؟ اللاعبون يستحقون أكثر من منحة، خاصة وأنهم أدخلوا الفرحة على مدينة بأكملها، حيث تلقيت اتصالات بالجملة من الرئيس المدير العام إبراهيم حمودي، ورئيس مجلس الإدارة ناوري السعيد وكل الأعضاء إلى جانب الوالي سعيدون وحتى مدير الأمن الولائي، والملاك سيرصدون منحة خاصة تليق بقيمة الإنجاز. وهل من جديد بخصوص الطعن المقدم لرفع عقوبة «الأنصار» في مباراة الترجي التونسي؟ لقد تقدمنا بطعن إلى الكاف عن طريق الاتحادية الجزائرية، مرفوقا بالأدلة التي تثبت بأن العقوبة غير منطقية، خاصة وأن تقرير مسؤول الأمن في مباراة الإفريقي المغربي، لم يسرد الأحداث مثلما وقعت، وننتظر إنصافنا من طرف الكاف، التي ستكون شفافيتها في المزاد، كما أتمنى أن تدافع عنا الفاف وكل الجهات المعنية، لأننا نمثل الجزائر وننتظر رفع العقوبة لاستقبال الترجي بحضور الجمهور.