تواصلت، أمس، الاحتجاجات العارمة لسكان بلديات ، تاوزيانت ششار، بوحمامة، بغاي، و قايس، بخنشلة، في موجة التحق بها سكان بلدية أنسيغة، وذلك للمطالبة برحيل رؤساء المجالس الشعبية البلدية و المنتخبين المحليين، و ذلك بتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات البلديات. حيث تم غلق مقرات البلديات وبلغ الأمر حد استعمال السلاسل الحديدية والكتل الإسمنتية . وقد قام سكان ششار جنوب مقر عاصمة الولاية، بنقل احتجاجهم إلى مقر الدائرة الذي تم غلقه هو الآخر بالسلاسل الحديدية، ملحين على ضرورة تنحية «المير» و هو المطلب الرئيسي و الأساسي لهم، حيث يتهمونه بسوء التسيير رفقة المنتخبين المحليين الذين فشلوا في الاستجابة لمطالب المواطنين و التكفل بانشغالاتهم المطروحة منذ عهدتين. و يتهم المواطنون المحتجون منتخبيهم و رؤساء البلديات المعنية بالمحسوبية و البيروقراطية و التعامل على أساس النعرات العشائرية ، و عدم القدرة على الاستجابة لانشغالات الساكنة و التكفل بها، لا سيما من جانب تحسين الإطار المعيشي للمواطن، من خلال وضع برامج استعجالية للقضاء على بعض المشاكل و التخفيف عن معاناتهم، خصوصا في مجال إيصال الغاز الطبيعي و الكهرباء الريفية و الفلاحية للقرى و المداشر و حفر الآبار الارتوازية، للقضاء على أزمة مياه الشرب التي ظلت و لسنوات تؤرق حياة السكان في العديد من المناطق التي يضطر فيها المواطن لقطع مسافات طويلة من أجل الحصول على مياه الشرب، فضلا عن المطالبة بالربط بشبكة الغاز الطبيعي في العديد من القرى و المداشر و فك العزلة بشق الطرقات و المسالك. المحتجون في كل البلديات، رفعوا شعارات مطالبة برحيل رؤساء المجالس الشعبية البلدية و محاسبتهم، من خلال المطالبة إيفاد لجان للتحقيق فيما أسموه بسوء التسيير و التجاوزات الحاصلة في إبرام الصفقات المشبوهة و منح المشاريع بطرق يرونها ملتوية أو بالتحايل على قانون الصفقات العمومية، رافضين كل طرق و محاولات الحوار و مصرين على ضرورة الاستجابة لمطالب المحتجين.