أقدم المئات من المواطنين في ولاية تيزي وزو، على غلق الطرقات وشن حركات احتجاجية امتعاضا منهم من المشاكل المحلية التي يعانون منها، أين وصل بهم الأمر، إلى استعمال السلاسل والأقفال لمنع المواطنين من الدخول إلى بعض البلديات والدوائر لإجبار المسؤولين على حل المشاكل التي أرقتهم لعدة شهور.ففي بلدية ازفون وبالضبط في قرية «آيت نعيم»، أغلق السكان مقر الدائرة بالسلاسل والأقفال منذ الساعات الأولى لنهار أمس، ومنعوا الموظفين والعمال والمنتخبين من الالتحاق بمناصب عملهم، رافعين لافتات تطالب برحيل رئيس الدائرة الذي حول المقر حسبهم، إلى ملكية خاصة. وطالب المحتجون بتحقيق العدالة الاجتماعية الغائبة تماما عن القرية من خلال التوزيع غير العادل للمشاريع ومناصب الشغل ومنح صفقات مشاريع التنمية المحلية، واتهموا صراحة، رئيس الدائرة بعدم مراعاة حق الأولوية في التشغيل لبقية المواطنين، الذين يعيشون ظروفا اجتماعية قاسية.من جهة أخرى، قام 20 شابا في بلدية تميزرات بذات الولاية، بغلق مقر البلدية، مطالبين رئيس البلدية بتجسيد الوعود التي قدمها والمتمثلة أساسا في تزويد القرية بالماء الصالح للشرب، إضافة إلى تعبيد الطرق والإسراع في إنجاز موقف للحافلات.وفي رده على هذه الإنشغالات، قال رئيس البلدية، إنه لا يمكن إنجاز الطرقات الفرعية من ميزانية البلدية، أما فيما يتعلق بمشروع المياه، فأرجع المتحدث، التأخر إلى المؤسسة المكلفة بالمشروع.وفي موضوع ذي صلة، نظم مواطنو بلدية «عزازڤة»، مسيرة حاشدة للمطالبة برحيل رئيس الدائرة، حيث جابوا مختلف الشوارع انطلاقا من محطة «هندو»وصولا إلى مقر الدائرة.وحسب المحتجين، فإن سبب المطالبة برأس رئيس الدائرة، سببه الإضطرابات المتعددة على مستوى البلدية والتي كان هو وراءها، وكذا الصراع الدائر بين المجلس البلدي ومعارضيه.هذا وقد شهد وسط مدينة عزازڤة، أمس الأول، مسيرة سلمية شارك فيها المئات من مؤيدي رئيس البلدية، إضافة إلى تنظيم معارضي سياسة «رئيس الدائرة»، تجمهرا شعبيا أمام مقر الدائرة للمطالبة برحيل المسؤول الأول على الدائرة.وقد رفع المتظاهرون، لافتات وشعارات كثيرة على غرار «نريد الحقيقة»،»لا للتحريض»، وطالبوا بتدخل الوالي من أجل وضع حد نهائي للنزاع القائم ببلديتهم، التي بقيت أبواب مقرها الإداري مغلقة منذ أشهر.
موضوع : احتجاجات وتظاهرات ببلدتي ازفون وتيمزارت وانسداد في بلدية عزازڤة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0