مدير الصحة: جبن مستورد يكون سببا في إصابة البعض تعرض، أول أمس السبت، 38 شخصا، من بينهم أطفال و معظمهم يقطنون بحي «وادي الحد» الشعبي، إلى تسمم غذائي، نقلوا على إثره إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، أين تلقوا العلاج و غادروا، فيما أكد بعض المعنيين بأن سبب التسمم هو تناولهم كعكات صغيرة، اشتروها من باعة فوضويين، كانوا يعرضونها على قارعة الطريق بنفس الحي، فيما فتحت مصالح التجارة و الصحة و كذا البلدية تحقيقا لتحديد مصدر الحلويات. و أكد المنسق الطبي بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، فوزي بن مسيعود، في اتصال بالنصر، بأن عدد حالات التسمم التي استقبلتها مصلحة الاستعجالات ليلة أول أمس، بلغت 38 معظمها من نفس العائلات، و من بينهم 8 أطفال، ضمنهم رضيع واحد، موضحا بأن المرضى الذين يقطنون بحيي وادي الحد و الدقسي، فضلا عن القماص، كانوا قد ذكروا بأنهم تناولوا حلويات، عبارة عن «كعكات صغيرة»، اشتروها في نفس اليوم من وادي الحد، من دون أن يحدد مكان اقتنائها. فيما أكد مدير الصحة لولاية قسنطينة بن خديم العيد عبد الغني، أن المعلومات التي تحصلت عليها مصالحه، تفيد بأن عدد الأشخاص الذين تعرضوا لتسمم جراء تناولهم للحلويات، التي تم اقتناؤها من حي وادي الحد، يبلغ 31، أما 7 أشخاص آخرين من عائلة واحدة فصرحوا بأنهم تناولوا جبنا، قاموا بجلبه من بلد أجنبي، مفيدا بأن مصلحة علم الأوبئة و الطب الوقائي بالمديرية، قد باشرت تحقيقا وبائيا، انطلاقا من زيارة المرضى من أجل معرفة مكان شراء الحلويات، و التأكد من مصدرها، فإذا كان محلا فسيتم غلقه، بحسب المسؤول، و ذلك في انتظار إجراء تحليل لعينات من المرطبات التي يعرضها للبيع. كما قامت فرق قمع الغش بمديرية التجارة بتكثيف عمليات المراقبة، على مستوى محلات الحلويات الواقعة بحي وادي الحد، حسب ما أكده رئيس مصلحة حماية المستهلك عبد الغني بونعاس في تصريح للنصر، مضيفا بأنه في حالة ما إذا أثبتت عمليات المعاينة أن المحلات التي تمت مراقبتها، لا تحترم شروط النظافة فسيتم اقتراح غلقها، و ذلك في انتظار صدور نتائج العينات التي ستُقطتع للتحليل في المخبر. فيما أوضح رئيس المندوبية البلدية سيدي مبروك ببلدية قسنطينة، عبد الحكيم لفوالة، أن التقرير الأولي الذي أعده أعوان فرقة النظافة و التطهير لذات المندوبية، يفيد بأن الأشخاص الذين تعرضوا للتسمم، قد قاموا باقتناء الحلويات من على طاولات باعة فوضويين، على مستوى محور الدوران بوادي الحد، موضحا بأن أغلب العائلات المعنية تقطن بالحي ذاته، و أضاف لفوالة بأنه سيتم اقتطاع عينات من محلات المرطبات على مستوى هذه المنطقة، إضافة إلى أخذ عينة من الماء لتحليلها، بعد الشكوك التي راودت إحدى العائلات المعنية بخصوص الماء، و لو أن هذا الاحتمال يبقى مستبعدا حسب محدثنا. و تجدر الإشارة إلى أن درجة الحرارة كانت مرتفعة نسبيا أول أمس، و هو ما يكون قد تسبب في إتلاف، الحلويات التي كانت معروضة على قارعة الطريق، و التي يفترض أن يتجنب المواطنون استهلاكها، نظرا للمخاطر الناجمة عنها، حيث لا تتوفر على شروط النظافة، و للعلم فإن محاربة ظاهرة التجارة الفوضوية، هي من صلاحيات مصالح الأمن التي تتدخل عادة في مثل هذه الحالات.