المرطبات و الحلويات أصبحت تشكل خطرا على صحة المستهلك بقسنطينة كشف صانعو الحلويات و المرطبات بقسنطينة عن لجوء بعض أصحاب المهنة إلى إضافة ماء "الجافيل" في المكونات الأساسية لتظهر نتائج التحليل سلامة منتجاتهم، كما أكدت مديرية التجارة أن 100 بالمائة من آلات العجن التي خضعت للمراقبة تبيّن أنها غير نظيفة و لا تصلح لخلط مكونات المرطبات. و ذكر ممثلون عن مديرية التجارة في لقاء تحسيسي جمعهم أمس بعدد من صانعي الحلويات و بممثلين عن المخبر الجهوي لمراقبة النوعية، أن نتائج التحقيق الذي أجري مؤخرا على محلات بيع الحلويات بالولاية، أثبت أن 40 بالمائة من التحاليل التي أجريت على الحلويات غير مطابقة بسبب بكتيريا القولون الغائطية الناجمة عن غياب النظافة الشخصية لدى بعض العمال، كما شكل كل من عاملي نظافة المحيط و المواد الأولية نسبة 30 بالمائة من أسباب عدم سلامة المنتوج، لكن اللافت في الأرقام المعروضة أن جميع الآلات التي خضعت للرقابة و المستعملة في عجن مكونات الحلويات، تبين بأنها غير نظيفة بما يشكل خطرا حقيقيا على صحة المستهلك، بحيث اقترح منذ بداية السنة غلق محل واحد بعد أن أظهرت التحاليل عدم مطابقة 62.5 بالمائة من العينات المقتطعة. من جهة أخرى حذرت ممثلة المخبر الجهوي لمراقبة النوعية صانعي الحلويات من الاستعمال المفرط لمادة "الكلور"، لكونها تؤثر على صحة المستهلك و غير ضرورية بالنظر إلى احتواء أمعاء الإنسان على مواد أكثر فعالية منها، في وقت كشف عدد من صانعي الحلويات عن لجوء بعض أصحاب المهنة إلى إضافة ماء "الجافيل" في المكونات حتى لا تظهر نتائج التحاليل احتواء الحلويات على بكتيريا، كما دق المخبر ناقوس الخطر في ما يخص الارتفاع الملفت لنسب لبكتيريا "الكلوستريديوم" في هذا النوع من المنتجات هذا العام، بحيث بلغت 10 بالمائة، بعدما كانت منعدمة إلى غاية السنة الماضي، مرجعة ذلك إلى عدم الحرص على تنظيف صهاريج المياه و عدم احترام شروط الحفظ. و استغل صانعو الحلويات اللقاء لطرح بعض المشاكل، على غرار ضعف و قلة اليد العاملة و ضيق المحلات، و عدم توفر توفرها على دورات صحية و غرف تبديل ملابس تسمح بضمان النظافة الشخصية للعمال، كما نددوا بالمنافسة التي خلقها أصحاب المقاهي ببيعهم حلويات لا تخضع، حسبهم، للرقابة، إلى جانب الصانعين غير الشرعيين الذين يسوقون حلويات "الميلفاي" في الشارع، كما طالب البعض بتشديد الرقابة على بائعي المواد الأولية المستعملة في صنع الحلويات.يذكر أن اللقاء نظم لتحسيس بائعي الحلويات مع حلول فصل الصيف و تذكيرهم بالنصوص التنظيمية التي تضبط إنتاج و تسويق الحلويات باعتبار أنها تشكل السبب الثاني في حالات التسمم بعد المواد اللحمية، و احتوائها عل مواد حساسة تتكاثر فيها البكتيريا مع ارتفاع درجات الحرارة.