لم أجدد عقد "الرايس قورصو" رغم إغراءات شركة الإنتاج الأمريكية اشتقت إلى المائدة القسنطينية وحاليا أفطر على وجبات باردة كشف الممثل الكوميدي أنه رفض عدة أعمال لرمضان الجاري ، بسبب ضعف السيناريو، مشيرا إلى أنه رفض تجديد عقد مسلسل «الرايس قورصو» ، رغم إغراءات شركة الإنتاج الأمريكية، و أكد في هذه الدردشة مع النصر، أنه يحن كثيرا لأجواء رمضان في مسقط رأسه قسنطينة ، و لمائدة الإفطار المزينة بالأطباق التقليدية القسنطينية، و أعرب عن أسفه لأنه يضطر للإفطار بوجبات باردة ، لأنه يقيم بمفرده في شقة بالعاشور بالعاصمة ، بعيدا عن أهله و أصدقائه. دردشة/حميد بن مرابط *النصر: قمت بأداء مناسك العمرة قبل الشهر الفضيل، هل يمكن اعتباره نقطة تحول في حياة الفنان علاوة زرماني؟ علاوة زرماني: حقيقة أدائي لمناسك العمرة قبل ستة أيام من بداية شهر رمضان ، يمكن اعتباره نقطة تحول في حياة علاوة زرماني الإنسان، و هذا شيء طبيعي، حسب رأيي، لكن هذا ليس معناه القطيعة مع حياة الفنان، رغم أنني حاليا فنان متقاعد. *على ذكر علاوة الفنان، هل لديك أعمال معينة أو مشاريع في مجال التمثيل السينمائي و المسرحي؟ بكل صراحة أنا الذي أرفض العمل، و سأظل أرفض كل العروض التي تقدم لي، ما دمت لم أجد الإنتاج الذي يليق بسمعتي و مستواي كفنان محترف، قد أكون الكوميدي الوحيد، أو ربما من بين اثنين إلى ثلاثة كوميديين، الذين يرفضون العروض التي تقدم لهم، و هذا ليس بسبب المال، بل بسبب ضعف السيناريو و نوعيته الرديئة.. * ما هو سبب رفضك مواصلة المشاركة في مسلسل «الرايس قورصو»، بعدما باشرت العمل مع الفريق، و سجلت حوالي 10 حلقات؟ للتذكير شرعنا في تصوير مسلسل «الرايس قورصو» بتركيا سنة 2018، إلا أن هذا المسلسل أثار ضجة كبيرة هنا و على مختلف المستويات، و بعد تصويرنا لعشر حلقات غير مكتملة، طلب منّا العودة إلى أرض الوطن، بحجة منحنا راحة، لكننا تعرضنا بعد عودتنا من تركيا إلى بعض الضغوطات و التهديدات، و عندما طالبنا بحقوقنا بخصوص الحلقات التي تم تصويرها، قيل لنا بأنه سيتم منحنا تسبيقا قبل شهر رمضان، ووعدونا بالبقية بعد العيد، و هو ما جعلني أغادر دون رجعة... *لكن علاوة زرماني تلقى عرضا جديدا لنفس المسلسل هذه السنة، و مرة أخرى رفضت العمل؟. حقيقة بعد أن اشترت مؤسسة إنتاج أمريكية حقوق نشر المسلسل، تم الاتصال بي و اقترحت عليّ عقدا جديدا، مع تسوية المستحقات القديمة، لكن و رغم محاولاتهم إقناعي بقبول العرض عن طريق بعض الممثلين المقربين، و حتى الشبان الذين احترمهم و أفتخر بهم كفنانين هواة، على غرار أحد الشبان من القليعة، إلا أنني رفضت، خاصة بعد أن علمت بأنهم يريدونني أن أتنقل إلى تركيا، من أجل تصوير 10 حلقات في ظرف 20 يوما، ناهيك عن اكتشافي تقليص قائمة الممثلين الهاوين الذين شاركوا التصوير في العام الفارط، حيث تم الاحتفاظ ب 5 ممثلين فقط من مجموع 10. رغم محاولات مدير شركة الإنتاج الأمريكية، خلال لقائنا بفندق الشيراطون بالجزائر العاصمة، الذي وعدني بتسوية كل مستحقاتي. *هل كان هذا العرض الوحيد الذي تلقيته سنة 2019؟. قبل ذلك تلقيت عرضا للمشاركة في تصوير فيلم سينمائي، إلا أنني رفضته جملة و تفصيلا، و هذا بسبب السيناريو الكارثي الذي قدم إلي، ففضلت البقاء بدون عمل، على قبول أدوار لا تليق بي و لا بسمعتي الفنية. أما بخصوص العمل المسرحي فلا جديد يذكر، و هذا ينطبق على كل المسارح، سواء بالعاصمة أو بقسنطينة، أو غيرها من المسارح الجهوية الأخرى. *وماذا عن علاوة في شهر رمضان؟. بالنسبة لي لم يعد لرمضان نكهة و لا «بنّة» منذ مدة طويلة، خاصة منذ غادرت مدينتي قسنطينة، و أقمت بمنطقة العاشور بالجزائر العاصمة، فأنا أعيش لوحدي منذ 26 سنة تقريبا، و لكم أن تتصوروا حالتي خاصة خلال شهر رمضان.. في بعض الأحيان اضطر للإفطار بوجبة باردة.. لا أخفي عليك، اشتقت كثيرا إلى المائدة القسنطينية، فرمضان بدون «جاري» قسنطينة، لا طعم له، ناهيك عن طبق «الشخشوخة» و «النعمة» بمختلف الخضر (يضحك) و ختامها الفواكه.. الأطباق التقليدية كانت تحضرها لي أختي عندما كنت بمدينة قسنطينة. اشتقت إلى قسنطينة والمدينة العتيقة «السويقة» خلال رمضان، و الجولة التي تبدأ من الجزارين إلى غاية الشط، كما اشتقت للجلوس على سلالم المسرح، وهو ما جعلني، كلما أسافر إلى إيطاليا، أتوجه إلى ساحة الجمهورية بمدينة روما، لأن بها سلالم مشابهة لسلالم مسرح قسنطينة، و نفس نسيم أزقة قسنطينة.. ما يزيد الطين بلة، عدم اتصال زملائي الفنانين القسنطينيين بي، خاصة منذ إحالتي على التقاعد ، رغم أنني أتذكرهم و أسأل عنهم بمناسبة أو بغير مناسبة. تأثرت لذلك كثيرا، خاصة بعد حادثة سقوطي داخل الحمام، حيث أغمي عليّ لمدة 15 دقيقة، وهنا تساءلت ماذا لو قدر الله لي أن أموت وأنا وحدي بالمنزل؟ ح/ب