قال رئيس مجلس الشورى الوطني لجبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، إن التاريخ النهائي للندوة الوطني التي اقترحت من طرف فعاليات قوى التغيير من أجل نصرة الشعب، التي تظم أحزاب وشخصيات معارضة، لم يحدد بعد وفي حالة ما إذا تقرر تأجيل التاريخ المعلن عنه والمحدد يوم 29 جوان القادم سيكون التأجيل لمدة أسبوع واحد فقط. وذكر لخضر بن خلاف في تصريح ل ” الجزائر الجديدة ” أن، اللجان التحضيرية تعمل على ضبط الوثيقة التي ستطرح للنقاش خلال هذه الندوة التي تشكل حدثا كبيرا ومهما بالنسبة لأطياف المعارضة، مشيرا إلى أن لجنتي الرؤى السياسية والاتصال التقني ربطتا الاتصال مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية المعنية بهذه الندوة. واوضح رئيس مجلس شورى جبهة العدالة والتنمية أن التحضير لها يتطلب وقتا كبيرا خاصة وأن المعارضة تبحث اليوم عن حشد قوي وتأييد واسع وحضور نوعي للأحزاب والشخصيات الوطنية على غرار رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور ووزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي والمجاهد لخضر بورقعة، إضافة إلى الأحزاب السياسية على غرار حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وحزب جبهة القوى الاشتراكية اللذان أظهرا عدم تحمسهما لعدة أسباب أبرزها تقاطع مقترحاتهما مع ما تقترحه فعاليات قوى التغيير من أجل نصرة الشعب وبخاصة فيما يتعلق بالمطالبة بالمرحلة الانتقالية، فالحزبان يطالبان بمرحلة انتقالية بينما تطالب الأحزاب المنضوية تحت لواء فعاليات قوى التغيير بتنظيم انتخابات رئاسية وتدعو إلى الحوار الجاد والمسؤول مع المؤسسة العسكرية وهو ما بدر من رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله الذي دعا أمس إلى حوار جاد ومسؤول مع المؤسسة العسكرية أو مع ذوي المصداقية الشعبية من المدنيين باعتباره الوسيلة الأنجع لتحاوز الأزمة التي تتخبط فيها البلاد منذ 22 فيفري الماضي. وكشف جاب الله في منشور له بصفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” إن ” الحالة التي تعيشها البلاد لا تحل إلاّ بالحوار السيد الجاد والمسؤول مع المؤسسة العسكرية أو من تكلف من المدنيين ذوي المصداقية الشعبية حول كيفية تفعيل المادة السابعة من الدستور، لأن العمل بها هو ما يجسد مطالب الشعب ويمكنه من استرجاع سلطته وممارسة حقه في السيادة ورسم مستقبله بنفسه، كما أفصح عن ذلك في مسيراته المليونية المتواصلة منذ 22 فيفري الماضي.