يعاني سكان حي بوغدير بأعالي مدينة جيجل، من ضعف التغطية بحافلات نقل المسافرين، إذ توجد حافلة واحدة تابعة للخواص، تتكفل بنقل ما يفوق 100 عائلة قاطنة بالمنطقة. و أوضح متحدثون للنصر، بأن المشكل المطروح لسنوات عديدة، هو ضعف التغطية بوسائل النقل الذي أرق العائلات القاطنة هناك و جعل المواطنين ينفقون تكاليف إضافية من أجل التنقلات اليومية، مشيرين إلى أن خط النقل المتجه لحي بوغدير، تعمل به حافلة واحدة، تقوم بنقل المواطنين المتنقلين يوميا إلى الدراسة أو العمل و حسب المتحدثين، فإن المركبة لا تكفي للعدد الكبير من المستعملين لها، ما جعل العشرات منهم يتنقلون يوميا على مسافة تفوق 1,5 كلم سيرا على الأقدام، وصولا إلى نقطة توقف الحافلات بحي الحدادة. و تحدث المعنيون عن حجم معاناة لا يمكن وصفها، كونهم يقطنون في منطقة شبه حضرية، حسب تصنيف السلطات المحلية، ضمن الوثائق التي يملكونها، إلا أن مظاهر الحضارة غائبة، بدليل عدم إمكانية أبسط ضروريات الحياة و المتمثلة في وسائل النقل، حتى تتمكن العائلات من التنقل لقضاء حوائجها اليومية. مشيرا إلى أن العديد من الفتيات و الأطفال الصغار يقطعون مسافات طويلة، مرورا بغابة مجاورة، معرضين حياتهم للخطر، و قال متحدثون بأنهم يضطرون يوميا إلى الانتظار لساعات من الزمن، من أجل نقل أبنائهم و بناتهم، مخافة وقوع مكروه لهم. و أوضح المشتكون، بأنهم قاموا مرارا بإرسال عرائض شكاوى إلى السلطات المحلية و الولائية، للتدخل العاجل و توفير أبسط ضروريات الحياة، بفتح خطوط جديدة، أو توسيع مجال عمل الحافلات العمومية، بتمديد نقطة التوقف إلى غاية طريق الوزن الثقيل، مشيرا إلى أن المطلب بسيط و من السهل تحقيقه و سيقضي على جل المشاكل المتعلقة بالنقل. مضيفين بأن العديد من العائلات بمناطق مجاورة على غرار منطقة بني قايد، عادت لتقطن بالأراضي التي هجرتها لسنوات عديدة، جراء العشرية السوداء التي مرت بها البلاد، ما حتم على العائلات المغادرة و لكن بعد عودة الأمن، عادت العشرات إلى ممارسة النشاط الفلاحي و المبيت بمساكنها التي رممت في إطار العودة. و ناشد المشتكون، والي جيجل، بشير فار، للتدخل العاجل و تجسيد مطلبهم الوحيد الذي قوبل بالرفض و الصمت من قبل الجهات المختصة على حد تعبيرهم.