مرداسي تدعو الجمهور إلى عدم الاستجابة لدعوات مقاطعة المهرجانات أعطت أمس مريم مرداسي، وزيرة الثقافة، تعليمات صارمة، للمسؤولين المكلفين بالمواقع الأثرية، لاتخاذ الترتيبات لحمايتها من مختلف الأخطار، لاسيما من تدخل العنصر البشري، من خلال توقيف البناء بجوار أو فوق المواقع المحمية، إضافة إلى وضع مخططات التدخل خلال الحرائق، مشددة على أهمية إنجاز أسوار محيطة بالمواقع لحمايتها، مع إنجاز ممرات خاصة للتدخل في حالة الأخطار. الوزيرة صرحت خلال معاينتها للموقع الأثري الروماني "كويكول"، في أول نقطة لها، في زيارة العمل والتفقد لولاية سطيف، التي تضمنت أيضا الإشراف على الافتتاح الرسمي للطبعة 15 من مهرجان جميلة الدولي، بأن الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية "أوجيبيسي"، مطالب بإشراك المجتمع المدني، في مهمة حماية الآثار، لاسيما التطوع من أجل تنظيفها وقطع الأعشاب الضارة، بدليل أن نموها في الموقع الأثري بجميلة، تسبب في حريق كاد يؤدي إلى آثار وخيمة. نفس المتحدثة، ألحت في الموقع الأثري "عين الحنش"، الذي اكتسب طابع العالمية، بعد الاكتشافات الأخيرة في مجال المستحثات، بضرورة تطبيق قانون حماية الممتلكات المحمية والأثرية، لاسيما في حالة البناء بجوار هذه المواقع أو فوق أراضي لم يتم البحث فيها بعد. وعند إجابتها عن سؤال حول الفنانة نضال، التي تفاعل معها الجزائريون، عبر وسائط التواصل الاجتماعي، أكدت وزيرة الثقافة، بأن دائرتها الوزارية، تولي أهمية كبيرة للجانب الاجتماعي للفنانين، مضيفة بأنها فتحت قنوات الحوار مع هذه الفئة، قصد التكفل بها اجتماعيا ومهنيا، مشيرة بأنها ستسعى للتدخل مع السلطات المركزية والمحلية، قصد حل بعض الانشغالات، لاسيما المتعلقة بالسكن. أما بخصوص الشق المتعلق بالتراث الثقافي، فأضافت بأن التوجه الجديد لدائرتها الوزارية، يتمثل في الاستثمار في هذا التراث، مع حمايته، لاسيما المصنف عالميا، قصد العناية به، أما بالنسبة للتراث غير المصنف، فقد طالبت بتشكيل الملفات الخاصة بهذه المواقع، قصد وضعها لدى "اليونيسكو"، لحمايتها أو تصنيفها، كاشفة بأنها أعطت تعليمات للمدراء المركزيين، قصد متابعة نفس الملفات. لترد الوزيرة بخصوص الحملة الأخيرة التي شنها الفايسبوكيون مؤخرا، للمطالبة بمقاطعة المهرجانات، بأن مهرجان تيمقاد الأخير، عرف نجاحا كبيرا، بدليل إقبال الجمهور، الذي وصل عدده إلى غاية 4 آلاف متفرج، معلقة بأن نفس النجاح سيلقاه مهرجان جميلة الدولي، الذي يواصل حمل نفس الطابع الدولي، بعد برمجة فنانين مشارقة، داعية الجمهور للحضور بقوة، لزيارة الموقع الأثري "كويكول" وحضور السهرات. أما بخصوص الميزانيات المخصصة للمهرجانات، فقالت المتحدثة، بأن الوزارة لجأت لتطبيق سياسة ترشيد النفقات، مع الإبقاء عليها، مع الحرص على نجاحها، بمرافقة ودعم من السلطات المحلية، خاصة في الشق المتعلق بالتنظيم.