أصدرت محكمة جنايات القاهرة أمس حكما بالسجن المشدد سبع سنوات بحق وزير الإعلام السابق أنس الفقي وخمس سنوات بحق أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق. وأدانت المحكمة المسؤولين السابقين بتبديد أمواد الاتحاد فيما عرف إعلاميا بقضية "تشفير المباريات". وكان الوزير السابق قرر إعفاء القنوات الفضائية المصرية الخاصة من سداد قيمة إشارة البث المباشر لمباريات كرة القدم للموسم الرياضي 2009/2010 وبداية الموسم الرياضي 2010/ 2011 بالمخالفة لأحكام القانون، مما تسبب في إهدار أموال الاتحاد الخاضع لإشرافه. وفور صدور الحكم حاول أقارب الشيخ الاعتداء على هيئة المحكمة إلا أن رجال الأمن الموجودين في القاعة نجحوا في السيطرة على الموقف. من جهة أخرى، نفى مصدر عسكري مصري أمس ما تردد حول تقديم رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي لنفسه كمرشح لرئاسة الجمهورية. وقال المصدر، للموقع الالكتروني لصحيفة "الشروق" المصرية ، "إن من يردد ذلك يستند إلى أن المشير ارتدى زياً مدنياً خلال جولة بوسط القاهرة أمس الأول". وأضاف إن أحدا لا يعرف طبيعة شخصية طنطاوي، لأن المشير لن يترأس البلاد، ولو كان يفكر بالأمر كان وافق على عرض الرئيس السابق حسنى مبارك بتولي منصب نائب الرئيس قبل الثورة بكثير وبعد الثورة أيضاً. وكشف المصدر نفسه عن أن زيارة طنطاوي إلى منطقة وسط القاهرة ليست الأولى من نوعها، و"لكنه زار هذه المنطقة وميدان التحرير أكثر من مرة بالزي المدني لتفقد أحوال الناس بشخصه، دون أن يعرفه أحد ممن حوله". وأضاف إن كل المحيطين بالمشير طنطاوي فوجئوا بزيارته بمفرده دون طاقم الحراسة أو أية إجراءات أمنية، وعلمنا بهذه الزيارة من خلال وسائل الإعلام التي بثت مقاطع فيديو مسجلة على هواتف محمولة لأشخاص شاهدوه بأنفسهم خلال الزيارة المفاجئة. وكانت زيارة المشير، التي أذاعها التلفزيون المصري عدة مرات وحرص على التأكيد أنها كانت مفاجأة وتم تصويرها بكاميرا هاتف نقال لأحد الهواة، أثارت ردود أفعال سريعة من جانب نشطاء سياسيين وحقوقيين وإعلاميين اعتبروا أنه يحاول التقرب من الشعب تمهيدا لترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية. ق.و/ الوكالات