صدور مذكرة توقيف دولية بحق الساعدي القذافي والنيجر ترفض تسليمه أصدرت الشرطة الدولية "الإنتربول" أول أمس الخميس "مذكرة حمراء" لمطالبة الدول الأعضاء ال188 بتوقيف الساعدي القذافي أحد أبناء معمّر القذافي بناء على طلب السلطات الليبية. وجاء في بيان صدر عن مقر الأنتربول في مدينة ليون بفرنسا، أن الأنتربول أكد المعلومات التي أفادت أن الساعدي القذافي شوهد آخر مرة في النيجر، وأن المذكرة الحمراء التي صدرت في حقه تشكّل تنبيها إقليميا ودوليا للدول المجاورة لليبيا وللنيجر، بالمساعدة على تحديد مكان الساعدي القذافي وتوقيفه . وفي المقابل أكدت الحكومة النيجرية- حسب تقارير إعلامية- أنها لن تعيد الساعدي القذافي في الوقت الراهن إلى ليبيا خشية أن يتعرض لعقوبة الإعدام، وحذّرت حكومة النيجر من أن الأزمة في ليبيا من شأنها دعم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وأن انتشار الأسلحة الليبية يعرض منطقة الساحل كلها للخطر، وكان وزير العدل النيجري قد أعلن الأحد الماضي أن الساعدي دخل بلاده، وأفاد أن دورية للجيش اعترضت موكبه الذي ضم 12 سيارة، وسبقه إلى الوصول إلى النيجر بعدة أيام 3 ضباط ليبيين مقربين من القذافي، بينهم القائد السابق للقوات الجوية، والذين ووضعوا قيد المراقبة العسكرية. وأكدت النيجر في وقت سابق أنها ستفي بالتزاماتها أمام القضاء الدولي في ما يتعلق بالمقربين من القذافي الذين دخلوا أراضيها، ويخضعون للملاحقة القضائية الدولية. يُذكر أن المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة باعتقال القذافي وابنه سيف الإسلام، وبذلك يلتحق بهما الساعدي (38 عاماً)، الذي كان يمارس رياضة كرة القدم ثم تخلّى عنها وتولى قيادة إحدى وحدات النخبة في الجيش الليبي. وفي ذات السياق لا يزال رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي الذي صدرت مذكرة جلب بحقه في طرابلس في سجن المرناقية بالقرب من تونس، حسب ما كشف محاموه الذين أكدوا أن بقاءه في السجن رغم تبرئته من قبل القضاء الثلاثاء الماضي "ليس شرعيا"، معتبرين أن ذلك يعد "مناورة" من أجل إصدار مذكرة جلب بحقه. وكان مسؤولو المجلس الانتقالي أعلنوا الأربعاء الماضي إصدار مذكرة جلب بحق رئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي من تونس، وقالوا أن النائب العام بدأ تحقيقات إثر تلقيه عددا كبيرا من الشكاوى ضد البغدادي المحمودي وأصدر مذكرة جلب بحقه لاستعادته من تونس.