يطمح أمل مروانة عند تنقله إلى باتنة لمواجهة البوبية في الديربي المصغر لتحقيق جملة من المكاسب دفعة واحدة، أداء مقابلة بطولية، العودة بنتيجة إيجابية لمصالحة الأنصار عقب الخسارة أمام القبة والثأر لهزيمتي الموسم المنصرم ذهابا وإيابا. وما يجسد هذا الطرح التحضيرات الجادة التي سبقت المباراة تحت إشراف المدرب المساعد زندر الهاشمي في غياب عبد الصمد المنشغل بتربص العاصمة للمدربين، حيث حاول التركيز على الجانب التقنو تكتيكي، دون إغفال العمل النفسي في ظل أهمية المقابلة وطابعها المحلي. هذا ومن المرتقب أن يجري الطاقم الفني بعض التغييرات على التشكيلة التي سيراهن عليها مقارنة بالتي واجهت القبة، سيما على مستوى القاطرة الأمامية التي أظهرت في سالف الخرجات الكثير من العقم، حيث يعتزم عبد الصمد منح الفرصة لبعض الوجوه الشابة لإبراز قدراتها على غرار غديري المنتظر إقحامه أساسيا، إلى جانب بغياني والشاب عادل بيشة المرشح لتعويض غياب إبراهيم سالم جيلالي المعاقب بمباراة واحدة، شأنه في ذلك شأن المدافع عادل حمزة، وحويت اللذين سيكونان خارج حسابات الجهاز الفني بداعي الإصابة. من جهة أخرى، وخلافا للمواسم الفارطة، لم يستقطب هذا الديربي اهتمام الأنصار، ولم يحتكر حديث الشارع الرياضي المحلي بسبب الانطلاقة المتعثرة للفريق مطلع الموسم الجاري، في وقت يأمل البعض في جعل المواجهة فرصة لطي خلافات الماضي بين الفريقين، وفتح صفحة جديدة في العلاقات. وعشية هذا الموعد، عقد الرئيس ميدون اجتماعا مع اللاعبين، لحثهم على مضاعفة الجهود لفك العقدة، وتحقيق نتيجة مرضية، واعدا بتخصيص منحة معتبرة من باب التحفيز قدرتها بعض الأطراف بخمسة ملايين سنتيم لكل لاعب. وفي الوقت الذي اعتبر المدرب المساعد زندر المقابلة عادية، ستكون الفرصة للخماسي غديري، تريرات، خناب، بوبكر وشعيب لاكتشاف أجواء الديربي الأوراسي لأول مرة. علما وأن أنصار الصفراء أبدوا الكثير من التحفظات بشأن توقيت المباراة(السادسة مساء) الذي لا يساعدهم على التنقل، ما يرشح مقاطعتهم اللقاء دون استبعاد حضور أقلية منهم لتشجيع الفريق.