أجمع محيط مولودية باتنة على أن المباراة ضد اتحاد بسكرة المقررة سهرة الغد تشكل آخر فرصة للمدرب لمين زموري للتدارك، وتحقيق الديكليك المنتظر في ظل الانتقادات اللاذعة التي استهدفته، وتحميله مسؤولية الدخول المحتشم في البطولة، ما يجعله أمام تحديات كبيرة لإنقاذ رأسه. وتحسبا لهذا الديربي المثير، عمد زموري على مدار الأسبوع إلى البحث عن الوصفة السحرية التي تمكن فريقه من اجتياز عقبة البساكرة، ومصالحة الأنصار من خلال تسجيل فوز بات ضروريا وقعه على الرصيدين النقطي والمعنوي. وحسب زموري، فإن عدة تغييرات ستعرفها تشكيلة البوبية التي ستكون محرومة في موعد الغد من خدمات الحارس الأساسي صحراوي والمدافع لبلالطة بداعي العقوبة، إلى جانب زقرير وبن منصور لخيارات تكتيكية، وميساوي المصاب، مقابل استعادة منير عمران الغائب عن لقاء البرج وعقيني، واحتمال منح الفرصة للشاب محمد أمين عمراني. وانطلاقا من أهمية المباراة وقيمة الرهان، يرى زموري أن المولودية لا تملك خيارا آخر عن الفوز، مبرزا جاهزية المجموعة وحرصها على كسر الحاجز البسيكولوجي، داعيا في ذات السياق اللاعبين إلى ضرورة التحلي بالروح التضامنية وتوخي الحيطة والحذر بالنظر لحالتهم المعنوية المهزوزة، والطابع المحلي للمواجهة التي سبقتها تحضيرات مميزة تركزت بالخصوص على الجانب النفسي، دون إغفال العمل التقنو تكتيكي. وإذا كان المدرب زموري سيعيش أطول تسعين دقيقة منذ اعتلائه العارضة الفنية للكحلة والبيضاء، فإن إدارة الفريق فتحت جبهة صراع مع لجنة الأنصار من خلال إقدامها على رفض جميع مقترحاتها منها الإسراع في عقد اجتماع مشترك لدراسة الوضعية الحالية للنادي، بالإضافة إلى تخفيض سعر تذاكر الدخول للملعب من 200 إلى 100 دج، وهو ما يرشح اتساع الهوة بين الطرفين ويؤدي إلى مقاطعة الأنصار لقاء الغد. على صعيد آخر، أبدى مجلس إدارة الفريق تذمره من قرار الرابطة المحترفة القاضي برفض تأهيل المدربين المساعدين بودماغ وبن رحلة وعدم منحهما الإجازة التي تسمح لهما بالجلوس في دكة البدلاء خاصة وأن زموري بحاجة ماسة لخدماتهما في اللقاءات الرسمية باعتباره لا يعرف الشيء الكثير عن الدوري الجزائري.