أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود على ضرورة فتح مسالك جديدة بمناطق الجنوب والهضاب العليا تحضيرا لموسم السياحة الصحراوية، المزمع انطلاقه الرسمي بغرداية يوم الفاتح أكتوبر، ويستمر إلى غاية نهاية شهر أفريل المقبل. ودعا الوزير خلال اشرافه على لقاء تحضيري لموسم السياحة الصحراوية، إلى تنسيق الجهود مع القطاعات المعنية والفاعلين والمهنيين من أجل انجاح هذا الموسم، بتدارك مختلف النقائص المسجلة، لاسيما في مجال الايواء والنقل، مع ضرورة عرض أسعار تنافسية لجلب السياح من كل شرائح المجتمع. وذكر بن مسعود بالمناسبة بالانجازات التي تحققت في قطاع السياحة، وهي مشاريع سياحية متنوعة تستجيب للمعايير الدولية بمختلف مناطق الوطن، مؤكدا على ضرورة جعل السياحة الصحراوية القاطرة الأساسية للوجهة السياحية في الجزائر، وإعادة بعث هذا القطاع وجعله يساهم في التنمية المستدامة. كما ألح الوزير على وجوب إعطاء الأولوية للسياحة الداخلية، من خلال حث وكالات السياحة والاسفار، ومختلف الدواوين المحلية الى محاولة استقطاب عدد كبير من السياح الوطنيين والاجانب نحو مناطق الجنوب الغنية بتراثها المادي واللامادي. وحث وزير السياحة المتعاملين على تنويع النشاط السياحي، من خلال إحياء المهرجانات والأعياد الدينية والثقافية المتنوعة، وتنظيم نشاطات رياضية وترفيهية ومعارض للصناعة التقليدية ولقاءات فكرية حول السياحة، وفتح مسالك سياحية جديدة ومبتكرة ومدعمة، داعيا مدراء السياحة بهذه المناطق للمساهمة في تنويع النشاط السياحي، وتوفير خدمات ذات جودة رفيعة، وتقديم عروض سياحية متنوعة، ودعم صيغة المبيت عند المضيف من اجل انجاح هذا الموسم. وتطرق ممثل الحكومة إلى المشاكل التي يعاني منها القطاع، لاسيما غلاء تسعيرة تذكرة النقل الجوي نحو الجنوب، وهو ما يتم العمل على معالجته عن طريق التوقيع على اتفاقيات شراكة مع شركتي الخطوط الجوية الجزائرية وطاسيلي طيران، تقضي بتخفيض تسعيرة التذاكر لفائدة مجموعات من السياح المتوجهين نحو الجنوب بنسبة 50 بالمئة. وأفاد المدير العام للسياحة محمد زبير سفيان من جهته، بأن حوالي 600 شروع سياحي يجرى انجازه حاليا بمناطق الجنوب، وكشف مدير الصناعة التقليدية بالوزارة في ذات السياق، عن التحضير لتنظيم 106 معرض للصناعة التقليدية والحرف بمشاركة ألفين حرفي، فضلا عن تنشيط الاحتفالات والاعياد الدينية والثقافية، مع منح الاهمية لعيد رأس السنة الميلادية لجلب السياح، لاسيما بمناطق جانيت وبشار بتاغيت وأدرار بتميمون وتمنراست.