أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، أول أمس، بالجزائر العاصمة على ضرورة تنويع النشاطات السياحية وفتح مسالك جديدة بمناطق الجنوب والهضاب العليا تحضيرا لموسم السياحة الصحراوية، الذي سينطلق رسميا بولاية غرداية في الفاتح أكتوبر وسيدوم الى غاية 30 أفريل من 2020. وشدّد الوزير خلال إشرافه على لقاء تحضيري لموسم السياحة الصحراوية على وجوب «تنسيق الجهود مع كل القطاعات المعنية والفاعلين والمهنيين من أجل إنجاح هذا الموسم بتدارك مختلف النقائص المسجلة لاسيما في مجال الايواء والنقل»، مبرزا اهمية عرض اسعار تنافسية لجلب السياح من كل شرائح المجتمع. وبعد أن ذكر بكل الانجازات التي تحققت في قطاع السياحة من خلال مشاريع سياحية متنوعة يراعى فيها المعايير الدولية بمختلف مناطق الوطن، شدد الوزير على «جعل السياحة الصحراوية القاطرة الاساسية للوجهة السياحية في الجزائر وإعادة بعث هذا القطاع وجعله يساهم في التنمية المستدامة». كما ألح بن مسعود على وجوب «اعطاء الاولوية للسياحة الداخلية من خلال حث وكالات السياحة والاسفار ومختلف الدواوين المحلية الى محاولة استقطاب عدد كبير من السياح الوطنيين، وكذا الاجانب نحو مناطق الجنوب الغنية بتراثها المادي واللامادي». وأشار في هذا الاطار الى ضرورة «تنويع النشاط السياحي من خلال «احياء المهرجانات والاعياد الدينية والثقافية المتنوعة وتنظيم نشاطات رياضية وترفيهية ومعارض للصناعة التقليدية ولقاءات فكرية حول السياحة «و فتح مسالك سياحية جديدة ومبتكرة ومدعمة»، داعيا مديري السياحة بهذه المناطق الى «المساهمة في تنويع النشاط السياحي وتوفير خدمات ذات جودة رفيعة، وتقديم عروض سياحية متنوعة ودعم صيغة المبيت عند المضيف من اجل انجاح هذا الموسم». وبعد أن تطرق الى كل المشاكل التي ما فتئ يعاني منها القطاع لاسيما اشكالية غلاء تسعيرة تذكرة النقل الجوي نحو الجنوب، أشار الى كل المساعي التي تبذل لتذليل هذه المعضلة من خلال التوقيع على اتفاقيات شراكة مع شركتي الخطوط الجوية الجزائرية وطاسيلي طيران تقضي بتخفيض تسعيرة التذاكر لفائدة مجموعات من السياح المتوجهين نحو الجنوب بنسبة 50 بالمئة. من جهته، أفاد المدير العام للسياحة محمد زبير سفيان، أن حوالي 600 مشروع سياحي يجرى انجازه حاليا بمناطق الجنوب. من جهته أكد مدير الصناعة التقليدية بالوزارة، بانه سيتم خلال موسم السياحة الصحراوية تنظيم 106 معرض للصناعة التقليدية والحرف بمشاركة 2000 حرفي، وكذ تنشيط الاحتفالات والاعياد الدينية والثقافية مع منح الاهمية لعيد رأس السنة الميلادية لجلب السياح لاسيما بمناطق جانيت وبشار بتاغيت وأدرار بتميمون وتمنراست.