كشفت مديرة السياحة و الصناعات التقليدية لولاية الطارف، نجلاء بشاينية، عن تسجيل عجز في هياكل الإيواء و مرافق الاستقبال، بما يقارب 5 آلاف سرير، فيما صرح الوالي، مفروش بن عرعار، بأنه سيتم تنظيم ورشة خلال الأيام القليلة القادمة، لتقييم الموسم الصيفي المنقضي بدقة حسبه، من أجل استدراك كل النقائص المسجلة و التحضير بداية من نوفمبر المقبل للموسم الصيفي القادم. أعلنت مديرة السياحة، أمس، خلال الاحتفاء باليوم العالمي للسياحة بمركز التكوين المهني بعاصمة الولاية و الذي أشرفه عليه الوالي، عن كون القطاع يوفر أكثر من 17 ألف منصب شغل موزعين عبر 20مؤسسة فندقية و13وكالة للسياحة و الأسفار، إضافة إلى مناصب الشغل المستحدثة في مجال الحرف و الصناعات التقليدية التي تعد نشاطا فعالا في مرافقة و تطوير العملية السياحية، هذا في الوقت الذي يسجل فيه عجز في الإيواء قوامه حوالي 5 آلاف سرير و الذي سيتم تجاوزه بفضل جملة المشاريع السياحية الجاري إنجازها و تضم 46مشروعا عبارة عن سلسلة من الفنادق من الطراز العالي و قرى سياحية، من شأنها تدعيم قدرات الحظيرة الفندقية ب17 ألف سرير و2500منصب شغل، منها 5مشاريع سياحية بطاقة تقارب 900سرير، يتوقع استلامها قريبا بكل من بلديات القالة، بن مهيدي، بحيرة الطيور و عين العسل،. علاوة على استحداث قطبين سياحيين بالبطاح غرب الولاية، حيث تم توطين 16مشروعا بالبطاح من أصل 25مشروعا مبرمجا، عبارة عن فنادق فخمة و قرى و منتجعات سياحية و توطين19مشروعا سياحيا تخص انجاز فنادق من الطراز العالي و هو ما سيسمح بفك الضغط على عروس المرجان و إعطاء دفع للقطاع السياحي بالولاية التي تبقى تتوفر على كل المقومات و المؤهلات لتكون ولاية سياحية بامتياز، فضلا عن المشاريع الموجه لتدعيم و ترقية السياحة البيئية و الإيكولوجية، بولاية مصنفة سياحية، بيئية و ايكولوجية بامتياز. و أفادت المسؤولة، بأن ولاية الطارف، تستقطب سنويا ما يقارب 2.5مليون مصطاف و سائح يتوافدون على الشواطئ المحلية ذات الخصوصيات المميزة و خلوها من كل أشكال مصادر التلوث و هو ما تؤكده نتائج التحاليل المخبرية الدورية. كما أكدت المتحدثة، على أن قدرات الولاية السياحية، تبقى كبيرة و متنوعة، منها الشاطئية، الحموية، الإيكولوجية ،الجبلية ،الاستكشافية والعلمية والتاريخية، والثقافية من شأنها تنشيط الفعل السياحي على مدار السنة، بما فيها السياحة الحموية و العلاجية، حيث تتوفر الولاية 6 منابع جهوية تم منح رخص استغلالها لمستثمرين، منها منبعان في طور الإنجاز. من جهته دعا الوالي، القائمين على القطاع و الفاعلين من أصحاب وكالات الأسفار والسياحة، إلى الترويج للقدرات والمؤهلات السياحية التي تزخر بها الولاية و ذلك من أجل استقطاب السياح، عوض الاكتفاء فقط بنقل السياح المحليين نحو الخارج، مشددا على الأهمية التي يوفرها لهذا القطاع الحيوي المنتج للثروة و المناصب الشعب و الذي يعد قاطرة التنمية المحلية المستدامة، مع حرصه على ترقية النشاطات الحرفية دعما للعملية السياحية. هذا و قد نظمت الحظيرة الوطنية للقالة بمناسبة الاحتفاء بتظاهرة اليوم العالمي للسياحة، ورشة عمل حول ترقية السياحة البيئية بولاية الطارف، تحت شعار «آفاق و تحديات « بمشاركة أساتذة و باحثين جامعيين من عدة دول مثل تونس، من أجل ترقية هذا المجال و جعله رافدا من روافد التنمية السياحية، لما تتمتع به الجهة من قدرات سياحية و بيئية هائلة، على أن يخرج اللقاء بتوصيات ترمي للنهوض و تشجيع التربية البيئية بمشاركة كل الفاعلين، كما تم تنظيم أبواب مفتوحة حول السياحة بمشاركة كل المختصين و الشركاء .