الجزائر - سجل الإنتاج الفلاحي للجزائر نسبة نمو بقيمة 3ر10 بالمائة خلال الموسم 2010-2011 مقابل 5ر8 بالمائة خلال الموسم السابق حسب الأرقام التي نشرتها اليوم الأحد وزارة الفلاحة و التنمية الريفية. و أكد مدير الإحصائيات الفلاحية بالوزارة حسين عبد الغفور أن جميع الفروع سجلت نتائج "إيجابية" خلال الموسم 2010-2011 باستثناء الحبوب التي تراجع إنتاجها بنسبة 7 بالمائة مقارنة بالموسم السابق. و أدلى المسؤول بهذه التصريحات خلال اجتماع لتقييم عقود النجاعة للثلاثي الثالث من سنة 2011 برئاسة الوزير المكلف بالقطاع رشيد بن عيسى بحضور -لأول مرة- رؤساء المجالس البلدية للبلديات الناجعة. و حسب الحصيلة النهائية فقد بلغ إنتاج الحبوب 45ر42 مليون قنطار خلال الموسم 2010/1011 حيث سجل انخفاضا بنسبة 7 بالمائة مقارنة بالموسم 2009/2010 (45 مليون قنطار). و وصف الوزير النتائج المسجلة هذه السنة "بالإيجابية" بالرغم من هامش التراجع مرجعا الانخفاض في إنتاج الحبوب إلى الجفاف الذي ضرب غرب البلد. و أوضح الوزير أن "الانخفاض كان هاما سابقا في مثل هذه الحالات. في حين سجل هذه السنة بعض فلاحو في هذه المنطقة مردودات تزيد عن 50 قنطارا للهكتار بفضل إدخال اساليب الري الحديث". و بالنسبة لفرع الحليب فقد بلغ الإنتاج خلال الموسم 2010/2011 أزيد من 92ر2 مليار لتر لمختلف المنتوجات في حين كان هدف الفرع بلوغ 73ر2 مليار لتر. و سجل جمع الحليب ارتفاعا بحوالي 50 بالمائة حيث انتقلت من 390 مليون لتر سنة 2010 إلى 578 هذه السنة. و سجل هذا الفرع أيضا استيراد 60000 بقرة حامل خلال السنوات الثلاثة الأخيرة حسب مدير المصالح البيطرية للوزارة رشيد بوقدور. و نفس الحالة بالنسبة للبطاطا التي بلغ إنتاجها 49ر38 مليون قنطار هذه السنة مقابل 32 مليون قنطار خلال الموسم السابق حسب الحصيلة النهائية المتعلقة بهذا الفرع. و تشير توقعات سنة 2014 بلوغ 40 مليون قنطار. كما فاق إنتاج الحمضيات 11 مليون قنطار بالرغم من أن الهدف المحدد مسبقا قدر ب9 ملايين قنطار بينما فاق إنتاج التمور لأول مرة حجم 7 ملايين قنطار خلال هذه السنة. و صرح بوقدور أن إنتاج اللحوم الحمراء قد بلغ ما يعادل 2ر4 مليون قنطار مقارنة بالتوقعات المرتقبة مسبقا و التي قدرت ب65ر3 مليون قنطار مساهمة بالتالي في انخفاض واردات اللحوم المجمدة و بروز مجال منتجي اللحوم المجمدة المنتجة محليا. كما بلغ إنتاج اللحوم البيضاء كمية 36ر3 مليون قنطار بينما كان الهدف بلوغ 89ر2 مليون قنطار. فيما يتعلق بالتجديد الريفي أشارت الحصيلة الأخيرة أنه قد تم إطلاق ميدانيا حوالي 3542 مشروع جواري للتنمية الريفية المدمجة مع استكمال 200 مشروع. و قد شملت هذه المشاريع ما يفوق 4 ملايين شخص في مجال مكافحة التصحر و معالجة الأحواض السائلة و توسيع التراث الغابي. من جهة أخرى أبرز الوزير أنه قد تم صياغة الأرقام المسجلة في الإنتاج و الإنتاجية من طرف 600 إطار على المستوى الوطني مما يعني أن الأمر يتعلق "بمعطيات ذات مصداقية". وفي رده على بضعة أسئلة متعلقة بمصداقية الأرقام المقدمة من طرف السلطات العمومية قال الوزير "نتفق على ضرورة تحسين نظام الإحصائيات بالقطاع و لكن لا يمكن لأي فرد أن يشكك في هذه الأرقام".