محليو الخضر يكشفون واقع الكرة الجزائرية كشف محليو المنتخب الوطني واقع الكرة الجزائرية، بعد الإقصاء المهين من كأس أمم إفريقيا للمحليين، على يد المنتخب المغربي بثلاثية نظيفة، ليغيب الخضر للمرة الثانية على التوالي عن المحفل القاري، في مؤشر يؤكد عمق أزمة اللعبة الأكثر شعبية في العالم، على مستوى بطولتنا. وظهر المنتخب المحلي بعيدا كل البعد عن المستوى المطلوب، بدليل أن شباك الحارس غايا مرباح، استقبلت ثلاثة أهداف في ظرف 40 دقيقة، مع سيطرة شبه كلية للاعبي المنتخب المغربي، الذين ظهروا أحسن تنظيما وتحكما في اللعب، ما يؤكد العمل الكبير، الذي يقوم به المدرب عموتة، عكس ما يحدث في بيت الخضر، أين فضل مسؤولو الفاف مكافأة المدرب باتيلي على مساهمته في إقصاء المنتخب الأولمبي من أولمبياد طوكيو، من خلال تكليفه بتدريب المنتخب المحلي. وكانت بوادر الإخفاق قد لاحت في الأفق، بعد التعادل سلبيا في مباراة الذهاب بملعب تشاكر، وبعدها طريقة التحضير لهذا الموعد، والذي طرح أكثر من علامة استفهام، سيما وأن جل العناصر استقبلت الدعوات عبر رسالة نصية، من طرف العاملين على مستوى الفاف ليلة انطلاقة التربص، عكس المنتخب المغربي الذي دخل لاعبوه في تربص منذ أول أيام الراحة الدولية، وخاضوا لقاء وديا أمام المنتخب الليبي المحلي. وانتظرت العناصر المحلية، إلى غاية مغادرة المنتخب الأول لمركز سيدي موسى باتجاه فرنسا، من أجل الدخول في معسكر إعدادي، ما انعكس سلبا على مردود رفقاء بن عيادة، إلى درجة أن الناخب الوطني جمال بلماضي غضب بشدة، حيث غادر ملعب بركان في قمة الاستياء من المستوى، الذي ظهر به أشبال باتيلي وهو ما خلف صورة سيئة عن الكرة الجزائرية في المغرب، بعد أن كانت الصحافة المحلية هناك تهلل بأداء رفقاء محرز وتفوقهم على تاسع أفضل منتخب في العالم منتخب كولومبيا. وجاء إقصاء المنتخب المحلي، وقبله المنتخب الأولمبي، ليجبر هيئة زطشي على تغيير طريقة التعامل مع الفئات الشبانية، وهو الذي صرح مؤخرا، بأنه يولي أهمية كبيرة لسياسة التكوين. جدير بالذكر، أن المستفيد الأول من إخفاق المحليين، هي الرابطة المحترفة، التي يمكنها الآن وضع برمجة تسمح لها بإنهاء الموسم في المواعيد المحددة.