يتعين على المنتخب الجزائري لكرة القدم للاعبين المحليين توظيف جميع الأوراق المتاحة ومضاعفة المجهودات من أجل تخطي عقبة نظيره المغربي في المقابلة التي تقام اليوم السبت بملعب مدينة بركان (المغرب) ابتداء من الساعة 20:00، لحساب مواجهة العودة من تصفيات بطولة أمم إفريقيا (شان-2020) المقررة بالكاميرون. فبعد تعثره في مواجهة الذهاب التي جرت بملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة (0-0)، سيكون المنتخب الوطني للمحليين في مهمة صعبة يتحدى فيها حامل اللقب القاري بعقر دار هذا الأخير الذي سيكون مدعوما بعاملي الملعب والجمهور، في مقابلة أعلن فيها المنظمون عن نفاد كل التذاكر المخصصة لها، ما ينم عن الدعم المعنوي الكبير الذي سيصب طبعا في مصلحة أصحاب الأرض. حتى وإن بدت معطيات هذه المقابلة في مصلحة المنتخب المغربي تحت قيادة مدربه الحسين عموتة، إلا أن الفريق الوطني سوف لن يقبل على نفسه بالتأكيد دخول هذه المواجهة في ثوب الضحية وسيبذل كل مجهوداته من أجل تحقيق نتيجة ايجابية خاصة وأنه سيكون متحررا من كل الضغوط. وتحسبا لهذه المواجهة الحاسمة، وجه مدرب النخبة الوطنية، الفرنسي لودوفيك باتيلي - الذي تولى شؤون العارضة الفنية لمنتخب المحليين بعد تنازل بلماضي على هذه المهمة الدعوة ل23 لاعبا. وأجرى المنتخب الوطني، المتواجد بالمغرب منذ أول أمس الخميس، حصته التدريبية الأخيرة يوم الجمعة على الساعة 20:00 وكله عزم على تقديم مردود طيب يمكنه من العودة غانما بتأشيرة التأهل من الديار المغربية، خاصة بعد حضور الناخب الوطني جمال بلماضي الذي رفع معنويات زملاء فاروق شافعي، علما أنّ "الخضر" لا يملكون في سجلهم في هذه المنافسة سوى مشاركة واحدة، في دورة 2011 بالسودان. وزيادة على الرغبة الكبيرة في التواجد في نهائيات الكاميرون، سيحمل المنتخب الوطني للاعبين المحليين على عاتقه كذلك مهمة تشريف الكرة الوطنية بعد أسابيع قليلة من إقصاء المنتخب الأولمبي من تصفيات ألعاب طوكيو-2020. من جهته، أعدّ المنتخب المغربي العدة جيدا لهذه المقابلة، حيث أجرى تربصا إعداديا مغلقا بمدينة السعيدية (شرق المغرب)، لعب خلاله مقابلة ودية ضد نظيره الليبي وعادت فيها الكلمة للفريق الأول (2-0). وستدار هذه المقابلة من قبل ثلاثي تحكيم من مالي بقيادة الحكم الرئيسي محامادو كايتا، بمساعدة مواطنيه نوهوم بامبا وأداما صديقي كوني، بالإضافة إلى الحكم الرابع غاوسو كاني من مالي أيضا.