من بيريه جيفارا إلى عصا السنوار ثورة لا إدبار    مجموعة العشرين: غوتيريش يدعو إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز السلام والعمل المناخي    اختتام الاجتماع البرلماني حول المناخ بأذربيجان بمشاركة وفد مشترك من غرفتي البرلمان الجزائري    سونلغاز: ربط أزيد من 66 ألف مستثمرة فلاحية و41 منطقة صناعية بشبكة الكهرباء    وزير الداخلية يشرف على تنصيب الوالي الجديد لولاية برج باجي مختار    كرة القدم/ كاس افريقيا للأمم للسيدات 2024 : اجراء القرعة يوم 22 نوفمبر    مشروع القانون الجديد لتسيير النفايات : رؤية طموحة لبناء اقتصاد أخضر وأداة فعالة للحفاظ على الصحة العمومية والبيئة    هدنة: تركيب 9 ملايين كاشف لأحادي أكسيد الكربون في بيوت الجزائريين وهدفنا بلوغ 22 مليون للتصدي للقاتل الصامت    الجزائر..وضع حد لنشاط ورشة سرية بالسحاولة تصنع وتقلد مكملات غذائية    إقرب: سيلا 27 يتحول إلى ظاهرة اجتماعية وثقافية في الجزائر    كوبا تجدد دعمها لفلسطين في الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات بين البلدين    وهران: أيام الطفل للتعليم التفاعلي "خطوتك" بدءا من 25 نوفمبر    وزير الصحة يشارك بالدوحة في أشغال القمة ال7 للمؤتمر العالمي للابتكار في الرعاية الصحية    لبنان: ارتفاع عدد شهداء الجيش منذ بدء العدوان الصهيوني إلى 36    في اليوم ال 408 من العدوان: 111 شهيدا جراء غارات صهيونية على قطاع غزة    انطلاق فعاليات الحلول الزراعية المنظم من المدرسة العليا للفلاحة    اتفاقية شراكة بين التكوين المهني وجمعية للنساء بخنشلة    أمن دائرة ششار عملية مداهمة و توقيف 07 أشخاص    إبراهيم مراد ينصب علي بوقرة واليا جديدا لولاية أدرار    جامعة عنابة تنظم ندوة تاريخية حول الشهيد باجي مختار    أولويات الحكومة للإصلاح الاقتصادي توفير مناخ للاستثمار    واشنطن حريصة على دعم العلاقات مع الجزائر وتكثيف الحوار الاستراتيجي    الجزائر تتزعم إنتاج التمور وسنرفع كميات التصدير    متابعة آنية للمدارس وتسريع إصلاح التدفئة    توافد "أزيد من 4 ملايين زائر" على صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال27    استهداف الجزائر ب 70 مليون هجمة سبيرانية خلال 10 أشهر    التبليغ عن المواد الصيدلانية التي تشهد ندرة في السوق    الجزائر ستتصدر قائمة منتجي الفوسفات إفريقيا    شبيبة تيارت واتحاد الحراش يشددان الخناق على المتصدرين    تصفيات كأس إفريقيا/الجزائر- ليبيريا (5-1): ''الخضر'' يختتمون مشوارهم بالطريقة المثلى    قدرات الجزائر تؤهّلها لخلق آلاف المؤسّسات    بيت لاهيا والبريج والنصيرات تحت النيران الصهيونية    سيدي عمار يبيّن موقف الأمم المتحدة    إطلاق برنامج مكافحة العنف ضد النساء والفتيات    معلول يعترف بقوة البطولة الجزائرية ويتحدث عن بيتكوفيتش    شتوتغارت الألماني يصر على الفوز بصفقة إبراهيم مازة    "الفاف" والأندية الجزائرية تنعى هداف المنتخب الوطني السابق    الجيل الجديد من الشباب يحتاج للمرافقة    مشاركة مميّزة بإصدارات جديدة وصور نادرة    استذكار الكاتب الصحفي أمزيان فرحاني    سرطان البروستات من الأمراض الصامتة والتشخيص سبيل للشفاء التام    تأكيد على دور الإعلام في مكافحة الظاهرة والوقاية منها    المناعة الطبيعية أحسن دواء لنزلات البرد    تيبازة : امتلاء سد كاف الدير بالداموس بنسبة 76 بالمائة    مباراة الجزائر/ليبيريا: مدينة تيزي وزو تتزين بالألوان الوطنية في لقاء تاريخي    ندوة حول ثورة الجزائر في الكتابات العربية والعالمية    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    مباراة تاريخية على ملعب آيت أحمد    عرقاب يعطي إشارة انطلاق أشغال فتح منجم الفوسفات    مئات الفلسطينيين تحت الأنقاض في جباليا    صايفي يرافق الخضر    بن عراب تتوّج بجائزة في الإمارات    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الصيدلي يلعب دورا محوريا في اليقظة الاستراتيجية للدواء    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جمهور قياسي في اليوم الأول: إقبال فاق التوقعات على معرض الجزائر الدولي للكتاب
نشر في النصر يوم 02 - 11 - 2019

حقق معرض الجزائر الدولي للكتاب في أول يوم من افتتاحه رقما قياسيا لأعداد الزوار، مقابل زيادة ملفتة في عدد الناشرين المشاركين في فعاليات الطبعة 24 لسيلا 2019، و في ظل ظروف سياسية استثنائية راهن الكثيرون على تأثيرها على أكبر حدث ثقافي بالبلاد، أسقط الجزائريون كل تلك الرهانات بحضور 48 ولاية بالرغم من تباين أهدافهم بين البحث عن الكتاب، أو التجول بين الأجنحة، أو حتى الجلوس خلف طوابير عربات الطعام التي غزت الساحة الرئيسية لقصر المعارض هذه السنة.
سجل معرض الكتاب الدولي أمس الأول، و في أول من افتتاحه إقبالا هائلا للزوار، أجمع ناشرون وعارضون ممن تحدثت إليهم «النصر» على أنها نسبة أكبر من تلك التي تم تسجيلها خلال اليوم الأول للطبعة الماضية، فيما أكد أحد أعوان الأمن بالمركز التجاري «آرديس» الذي خصص جزءا كبيرا من موقفه لصالح سيارات زوار المعرض، أن التوافد قد بدأ منذ الساعة الرابعة من صباح الخميس، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بالوافدين من ولايات خارجية خاصة الجنوبية و الهضاب، و الذين قدموا في حافلات كبيرة ضمن رحلات منظمة.
و بالإضافة إلى العائلات التي زارت المعرض، حضر أيضا زوار من التلاميذ في إطار رحلات منظمة من المدارس، و هي الطريقة التي تبنتها الكثير من المؤسسات التربوية و عبر عديد الولايات بحسب ما أكدته لنا أستاذة مشرفة على رحلة قدمت من ولاية البويرة و تخص طلبة بالمستوى المتوسط، الأمر الذي خلق أجواء استثنائية و توافدا وصف بالتاريخي من طرف بعض العارضين الذين قالوا بأنه كان يتوقع عكس ذلك في ظل الوضع الراهن للبلاد.
و يبدو أن الجزائريين قد اتفقوا على إسقاط كل تلك التوقعات و الرهانات التي تحدث عنها متابعون للشأن الثقافي قبل انطلاق التظاهرة، حيث توقعوا تناقص الإقبال نتيجة لما تمر به البلاد، خاصة و أن يوم الافتتاح كان عشية الجمعة ، غير أن محبي القراءة أبوا إلا أن يكونوا حاضرين و بقوة للإطلاع على الإصدارات الجديدة و اقتناء ما يبحثون عنه من كتب في سيلا 2019.
نشاطات متنوعة تقسم الجمهور بين التنزه والغوص في عالم الكتاب
الزائر لمعرض الكتاب هذه السنة، لا بد و أن تستوقفه أشياء كثيرة لم نلحظها خلال الطبعات السابقة، و إن غابت اللافتة العملاقة لشعار التظاهرة بالجناح الرئيسي للمعرض هذه الطبعة، إلا أن التنظيم جاء محكما و أكثر دقة، إضافة إلى الكم الهائل للنشاطات التي تم تنظيمها على هامش المعرض و مختلف الفعاليات التي يحتضنها قصر المعارض الصنوبر البحري إلى غاية ال9 من نوفمبر الجاري.
و ربما تعد أجنحة الحرفيين الذين حطوا بثقلهم ببهو الجناح الكبير أهقار، و كذا الخيام العملاقة التي تعنى بعرض الموروث الثقافي للعديد من المناطق من الصحراء الجزائرية، فضلا عن عربات الطعام التي بدا حضورها هذه المرة قويا و متنوعا، من بين العوامل التي ساهمت في تشتيت الزوار الذين انقسموا بين باحثين عن جديد الكتاب و اقتناء كل ما يبحثون عنه في ظل توفرها من المصدر، و بين من تحولوا إلى التنزه بين الأجنحة و التهافت على عربات الطعام التي كانت طيلة اليوم مكتظة عن آخرها أكثر من بعض أجنحة بيع الكتب.
الكتاب شبه المدرسي
و الديني يواصلان التفوق و الرواية مطلوبة بقوة
يبدو أن سيطرة الكتاب المدرسي و شبه المدرسي و الكتاب النفعي مع الديني ستواصل سيطرتها في مجال المبيعات و نسبة الإقبال، أين سجلنا توافدا كبيرا على جناح «أهقار» المخصص للكتاب المدرسي و شبه المدرسي من طرف الأولياء و أبنائهم، الذين طلبوا كتبا في تخصص الرياضيات، اللغات و كذا اللغة العربية، إضافة إلى كل ما تعلق بالتمارين و الحلول لمختلف الأطوار التعليمية، حيث قالت إحدى الأمهات أن المعرض فرصة فريدة من نوعها لاقتناء الكتب التي من شأنها أن تساعد في تحسين مستوى أبنائهم الدراسي، و التي يحاولون استثمارها لشراء كل ما يفيدهم بعيدا عن ارتفاع الأسعار في المكتبات الخارجية من جهة و ندرة الكتاب من جهة أخرى.
كما يواصل الكتاب الديني التقدم و تسجيل أعلى المبيعات، أين أكد ناشرون و عارضون على أنه الاهتمام الأول بالنسبة للقارئ الجزائري و بمختلف الأعمار و المستويات، ما أكده ممثل عن دار وحي القلم للطباعة و النشر السورية، كما تلقى الرواية اهتمام كبيرا من الزوار بحسب العارضين، خاصة المترجمة منها، و هي الميزة التي حملتها النسخ التي جاءت بها العديد من دور النشر العربية خاصة المشاركة، كالمكتبة الحديثة ناشرون لبنان، التي قدمت مجموعة مهمة من الروايات العالمية باللغتين العربية و الإنجليزية في نسخة واحدة، علما أن روايات كثيرة قد نفدت صبيحة اليوم الأول لدى بعض الناشرين مثل رواية «الجريمة و العقاب» لدوستويفسكي، و رواية « 1984 «لجورج أورويل، «الآراء و المعتقدات» لغوستاف لوبون.
سماسرة الكتاب حاضرون بقوة
لا بد للزائر لمعرض الكتاب أن تستوقفه بعض المشاهد لأشخاص يحملون أثقالا كبيرة من الكتب بمختلف العناوين، واقع وقفنا عليه لأشخاص حضروا في مجموعات يقومون بشراء بعض العناوين ثم يخرجون لوضعها لدى أحد رفقائهم، ليعودوا مرة أخرى لشراء مجموعات أخرى، مما جعل الشكوك تحوم حولهم من كونهم من يسمون بسماسرة الكتاب الذين يقصدون المعرض من أجل اقتناء كتب لإعادة بيعها في أماكن أخرى، و هو المبدأ الذي يتنافى و القوانين الأساسية للمعرض الذي يرفض هذا النوع من المعاملات.
و إن كانت مصالح الجمارك الجزائرية حاضرة بالمعرض بدوريات تجوبه طوال اليوم، إلا أن أمثال هؤلاء تمكنوا من التسلل و شراء ما أرادوا، و يتعلق الأمر بشكل خاص بالباحثين عن الكتاب الديني و شبه المدرسي و الكتب العلمية الأكثر طلبا بحسب بعض العارضين الذين عبروا عن رفضهم لمثل هذه الممارسات.
الألعاب التعليمية تستقطب الزوار و تغري العارضين
مثل الطبعة السابقة، سجلنا إقبالا كبيرا من طرف الأولياء على ألعاب تنمية الذكاء خاصة الخشبية منها، و الألعاب التي تفيد مرضى التوحد و كذا تطوير المهارات الفكرية لدى الطفل، و على الرغم من ارتفاع أسعارها، إلا أن الأولياء يشترونها مثلما قال أحدهم لنا و الذي أكد أنها تحسن مهارات التفكير لدى طفله بدلا عن اللعب البلاستيكية غير المفيدة و التي تتلف بسرعة.
و قد شجع هذا الإقبال العديد من العارضين على تخصيص جزء من أجنحتهم لعرض مثل هذه الألعاب و السلع، حال شركة ماس للإنتاج التعليمي شركة أعمالنا الدولية المصرية التي حطت بأنواع كثيرة و مبتكرة في هذا المجال بعد أن وجدت فيه استثمارا يرقى لاهتمامات الزبون بحسب مسؤول الشركة.
و في انتظار أن يفصح القائمون عن المعرض عن الأرقام الفعلية لزوار «سيلا 2019»، يبقى الجزائري مواطنا يحب القراءة بحسب شهادات من تحدثنا إليهم بالمعرض خاصة من المشاركين الأجانب، ما يعكسه التوافد الهائل في أول يوم مقابل غياب شبه كلي عن معرض الجزائر للأثاث الذي يحتضنه قصر المعارض الصنوبر البحري في نفس الفترة.
إ.زياري
في ندوة فكرية خلال اليوم الأول سيلا 2019
ناشرون يدعون لتطهير شبكة توزيع الكتاب بالجزائر
دعا أمس الأول بالجزائر العاصمة، ناشرون و أدباء جزائريون إلى العمل من أجل ما أطلقوا عليه، تطهير شبكة طبع و توزيع الكتاب على المستوى الوطني، متحدثين عن وجود دخلاء على المهنة، لا تتعدى مهمتهم طبع الحبر على الورق.
قال رئيس لجنة النشر و التوزيع للمركز الوطني للكتاب و صاحب نشر دار الأمة، حسان بن نعمان، في أول ندوة تم تنظيمها على هامش فعاليات الطبعة 24 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر "سيلا 2019"، أن نسبة المقروئية في الجزائر تراجعت بشكل رهيب في السنوات الأخيرة، ما تعكسه الأرقام المسجلة على مستوى وزارة الثقافة و التي تحصي اليوم 78 مكتبة عبر كامل التراب الوطني، بعد أن كان لكل مدينة مكتبة في إطار سياسة توزيع و نشر الكتاب.
و أضاف بن نعمان لدى تنشيطه ندوة فكرية بعنوان "التصريح المسبق لحماية الأنشطة الخاصة بالكتاب" تحت إشراف مدير الكتاب و المطالعة العمومية لدى وزارة الثقافة جمال فوغالي، أن مجال النشر و التوزيع أصبح مفتوحا لكل من هب و دب، فالمؤلف أصبح ناشرا، و المطبعي أصبح ناشرا، متحدثا عن ضرورة تضافر جهود الناشرين الحقيقيين على المستوى الوطني، قصد إيجاد الحلول الكفيلة بإعادة القطار إلى السكة.
بن نعمان، دعا أيضا إلى ضرورة تطهير شبكة توزيع الكتاب بالجزائر ممن أسماهم بالدخلاء ، من أجل مواصلة الناشرين الفعليين و هم 470 ناشرا معروفين بنشاطهم،حسبه، مع 52 موزعا و 75 مؤسسة نشر و توزيع، و هي أرقام تسمح برسم خارطة فعلية و آمنة لنشر الكتاب في الجزائر، كما قال.
من جانبه، وصف عضو لجنة النشر و التوزيع أمحند إسماعيل، واقع نشر الكتاب بالمؤسف، و أكد أن كل من يشتغل في مهنة الكتاب يعاني، متحدثا عن وجود من اعتبرهم ناشرين مهنيين فقط، لأنهم لا يقومون، حسبه، سوى بعملية طبع الحبر على الورق، إضافة إلى الناشر الموسمي الذي لا يظهر إلا في المناسبات، مثل معرض الجزائر للكتاب، مؤيدا فكرة تطهير القائمة من كل هؤلاء لضمان سيرورة مرنة للعملية في مجملها و السماح باسترجاع الكتاب لمكانته السابقة.يذكر أنه قد تمت برمجة العديد من الندوات الفكرية و الثقافية على هامش الصالون الدولي للكتاب الذي تستمر فعالياته إلى غاية 9نوفمبر الجاري بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة. إ.زياري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.