تبقي مباريات الدور الخامس والأخير لتصفيات كأس الجزائر على مستوى رابطة عنابة الجهوية، باب المفاجآت مفتوحا على مصراعيه، مادامت كل المباريات ليست متكافئة على الورق، وحتى «كبير الضاحية» الإتحاد العنابي سيكون أمام اختبار عسير، يلاقي من خلاله الجار شباب الذرعان، في «ديربي» تقليدي، بذكريات مواسم الرابطة الثانية، والذي يسعى فيه أبناء «موندوفيل» لتفجير مفاجأة مدوية، بإزاحة الممثل الوحيد للرابطة الثانية في هذه المنطقة، وبالتالي العودة إلى الأدوار الوطنية لمنافسة «السيدة المدللة»، بعد غياب عن الساحة دام عشرية من الزمن، لكن المأمورية لن تكون سهلة أمام «الطلبة»، الذين يراهنون دوما على منافسة الكأس لانقاذ الموسم. قمة تقليدية أخرى، ستجمع بين ترجي قالمة وحمراء عنابة، لأن «الحمراء» سقطت هذا الموسم إلى الجهوي، إلا أنها تبقى تحتفظ بذكريات التتويج المحقق سنة 1972، ومواجهاتها أمام «السرب الأسود» تكون دائما قمة في الإثارة والتنافس، وقد سبق للفريقين الإلتقاء في نفس الدور قبل 6 مواسم، وكانت «الغلبة» عنابية، ولو أن الترجي يسعى لاستغلال هذه المنافسة لاحتواء الأزمة الداخلية، التي كانت قد طفت على السطح، وعجلت برحيل المدرب سلاطني. من جهة ثانية، سيكون اتحاد تبسة في مقابلة بطابع «ثأري» مع نصر الفجوج، لأن «الكناري» كان قبل خمسة مواسم، قد أقصي من منافسة الكأس على يد «النصرية» بملعب سدراتة، وقد شاءت الصدف أن يلتقي الفريقان مرة أخرى في نفس الملعب، لكن بمعطيات مختلفة، حيث أن «التبسية» استعادوا عافيتهم تدريجيا، ودخلوا دائرة التنافس على إحدى تأشيرات الصعود. على صعيد آخر، ستسعى ثلاثة أندية لتحقيق تأهل تاريخي إلى الدور 32، من بينها «الصغير» سريع البوني، المنتمي إلى الجهوي الثاني، والذي سيواجه شباب هواري بومدين من قسم ما بين الرابطات، لكن القاسم المشترك بينهما يتمثل في السعي لكتابة صفحة تاريخية في سجل المنافسة، بالتواجد لأول مرة في المرحلة الوطنية، وهو الطموح ذاته الذي يراود أبناء برج صباط، في لقائهم أمام اتحاد الحجار، خاصة بعد المشوار المميز، الذي أدوه في أول ظهور لهم في حضيرة الجهوي الأول ص / فرطاس