أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالنيابة، حسن رابحي، أمس السبت رفقة وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي والسفير الصينيبالجزائر، «لي ليانخه»، أن الجزائر تقدر عاليا الاستعداد المتواصل والدائم لجمهورية الصين الشعبية في أن تجعل علاقاتها مع الجزائر علاقات يحتذى بها في المحفل الأممي. وأشرف الوزير على عملية تشجير بحديقة الصداقة الجزائريةالصينية بحظيرة الرياح الكبرى بدالي إبراهيم أين تم غرس مئات الأشجار وذلك بمبادرة من جمعية الصداقة الجزائريةالصينية، وبالمناسبة، أكد حسن رابحي أن عملية التشجير هذه تندرج في إطار توسيع المبادرات والنشاطات المشتركة لتعزيز أفق التعاون الثنائي بين الجزائروالصين التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين الدولتين وامتدادها لمختلف المجالات الحيوية بهدف خلق جسور تعاون قوية بين البلدين. وأشار السيد رابحي أن جمهورية الصين الشعبية من بين الشعوب العظيمة التي تقدر الجزائر وتقف دوما إلى جانبها وذلك بفضل مجهودات البلدين اللذين توصلا إلى إعطاء طابع استراتيجي شامل لعلاقات الشراكة بينهما التي تستند على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وأبرز الوزير أن الجزائر تقدر عاليا الاستعداد المتواصل والدائم لجمهورية الصين الشعبية في أن تجعل علاقاتها مع الجزائر علاقات يحتذى بها في المحفل الأممي، مضيفا «نحن نستبشر خيرا بهذه العلاقات كونها تسند على قيم الثقة والعزيمة المشتركة في جعلها دوما متألقة بما يخدم البلدين والشعبين». من جهتها، أشارت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي إلى أهمية تعزيز الشراكة في المجال البيئي مع الجانب الصيني حيث تندرج عملية التشجير اليوم في إطار تنويع وتوسيع أفق التعاون ليشمل مجالات البيئة وحماية المحيط وغيرها من القطاعات الإستراتيجية إلى جانب ذلك تعكس التزام الدولتين في إطار الشراكة مع مجموعة 77 لدعم مشاريع التنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية والاستفادة من الخبرة الصينية في المجال لتجسيد مشاريع بيئية مشتركة طموحة. وبدوره أكد السفير الصيني لدى الجزائر، لي ليانخه، أن «الجانب الصيني على استعداد لتعزيز التعاون والتبادلات مع الجانب الجزائري في مجالات مكافحة التصحر والوقاية من حرائق الغابات ومعالجتها وتنمية الزراعة وغيرها، بما يدفع لتحقيق تنمية مستدامة للدولتين وبناء العالم النقي والجميل». وأبرز ذات الديبلوماسي أن السفارة الصينيةبالجزائر تشارك للمرة العاشرة على التوالي في إطار هذه المبادرة البيئية التي تشرف عليها جمعية الصداقة الجزائرية - الصينية والتي تصادف الذكرى السنوية ال61 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين الصينوالجزائر حيث شارك موظفو السفارة والجالية الصينية المقيمة بالجزائر في عملية غرس أشجار الزيتون التي «ترمز للصداقة والمحبة» بين البلدين، كما قال. وأكد رئيس جمعية الصداقة الجزائريةالصينية الدكتور إسماعيل دبش أن مبادرة التشجير التي تنظم منذ عشر سنوات تشهد غرس قرابة 1000 شجيرة من مختلف الأصناف عبر العديد من الفضاءات الغابية والحدائق بالعاصمة، وتمثل فيها شجرة الزيتون نسبة عالية باعتبارها «رمزا للسلام» وهي بمثابة «توسيع لأفق التعاون الثنائي من المجالات الاقتصادية نحو المجال البيئي وتقوية العلاقات الإنسانية داعيا إلى توسيع العملية نحو باقي الولايات».