عاد اتحاد بسكرة عشية أمس، بفوز ثمين من ملعب الشهيد زبانة بوهران، بعدما صمد لاعبوه أمام المولودية المحلية، ليؤكد بذلك رفاق المدافع لخضاري استفاقتهم وفوزهم السابق أمام اتحاد العاصمة، مع الإشارة إلى أن مباراة أمس، أنهاها المحليون بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع مصمودي في الدقائق الأخيرة. وسارت المرحلة الأولى تقريبا لصالح أصحاب الأرض، الذين تحكموا جيدا في زمام اللعب وحاولوا الضغط على مرمى الضيوف، الذين لعبوا بطريقة دفاعية واعتمدوا على الهجمات العكسية التي كانت خطيرة، وعلى العموم فقد كان أشبال لكناوي، أحسن انتشارا وتنظيما فوق الميدان. وحاول لاعب الحمراوة ملال مباغتة الحارس بوسدر بمخالفة مباشرة (د5) أبعدها الدفاع في آخر لحظة، تلتها محاولة أخرى من زميله شاوتي الذي راوغ أحد المدافعين ومرر ناحية مطراني (د8)، الأخير لم يلحق بالكرة بعد تدخل دفاع الاتحاد. رد الزوار جاء بعد مخالفة بن قويدر (د15)، والتي استقبلها مختار سيسي بتسديدة قوية، مرّت جانبية عن مرمى الحارس معزوزي. وعاد المحليون ليهددوا مرمى بسكرة، وكاد ملال يزور الشباك بمخالفة أخرى (د21)، لولا براعة بوسدر الذي أبعد الكرة بأصابع يديه للركنية، رد عليها أشبال لكناوي مرة أخرى عن طريق بن قويدر (د22)، الذي استغل خطأ فادحا في دفاع المولودية، انفرد على إثره بالحارس معزوزي لكن قذفته جانبت القائم. وواصل صانع ألعاب المولودية ملال، تنفيذ مخالفاته الخطيرة لكن بوسدر كان بالمرصاد مجددا لكرته في (د30) وحولها للركنية، تلتها هجمة مرتدة سريعة للحمراوة (د40)، غير أن فريفر تحلى بالأنانية وفضل التسديد عوض التمرير لتمر كرته فوق المرمى، وقبلها كان اتحاد بسكرة قد ضيع فرصة سانحة (د36) بعد رأسية مختار سيسي، التي مرت جانبية ببضع سنتمترات. أخطر فرصة سانحة للتهديف لصالح الزوار، جاءت في (د36) بوفليغة يفتح ناحية سيسي، هذا الأخير انفلت من الرقابة اللصيقة وفي وضعية مناسبة للتسجيل، يضرب الكرة برأسية مرت جانبية بقليل عن مرمى الحارس معزوزي، وسط حيرة من اللاعب وزملائه في الدكة. واستمر اللعب على نفس المنوال في المرحلة الثانية، وتواصلت محاولات الحمراوة، وضيع شاوتي فرصة سهلة (د56)، بعد تمريرة من هريات حيث أن قذفته من داخل منطقة العمليات كانت ضعيفة، وكاد البديل غرتيل مباغتة بوسدر بتسديدة قوية (د68) مرت جانبية بقليل، ولم تنفع خطط المدرب مشري الذي حاول إنعاش الهجوم بإقحام شويطر وبن حمو حيث استمر صمود الضيوف، واحتج المحليون كثيرا على الحكم بوكواسة وطالبوه بركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، بحجة عرقلة ملال داخل منطقة العمليات، ولم تحمل بقية الدقائق أي جديد، لتنتهي المواجهة في الأخير بتعادل ثمين لأبناء الزيبان.