فرانسوا هولوند يتضامن مع عائلات ضحايا مذبحة 17 أكتوبر أعرب فرانسوا هولاند، مرشح الحزب الاشتراكي الفرنسي لرئاسيات 2012 أمس بباريس عن" تضامنه" مع أقارب الضحايا الجزائريين الذين سقطوا في مجازر 17 أكتوبر 1961، التي نفذتها شرطة موريس بابون الذي كان رئيسها آنذاك. و قد اختار مرشح الاشتراكيين للرئاسيات الفرنسية المقبلة جسر كليشي الشهير في قلب العاصمة باريس، و الذي ألقي من عليه بمئات الجزائريين في نهر السين بأمر من السفاح موريس بابون، وكان الكثير منهم قد عرض إلى الضرب المبرح و التعذيب الوحشي حد الموت، و ألقي بأعداد كبيرة من الجزائريين في نهر السين أحياء بعد تقييد أيديهم و أرجلهم. فرانسوا هولاند الذي كان مرفوقا بمستشاره فوزي لمداوي و المؤرخ الفرنسي بنيامين ستورا قال " أردت أن أكون هنا وفيا للوعد الذي قطعته على نفسي، فقد جئت لأعبر عن تضامني لأبناء و أحفاد العائلات الجزائرية التي فجعت في هذه المأساة". و أضاف بعد أن ألقى باقة من الزهور في النهر" لقد تم التستر و التعتيم مطولا على هذه الأحداث في الروايات التاريخية، و قد آن الأوان للتذكير بهذه الأحداث". و بقدر ما تمثل مشاركة هولاند في التذكير بفظاعة المجازر التي ارتكبت في حق المهاجرين الجزائريين الذين خرجوا للاحتجاج سلميا على حظر التجول التمييزي و الجائر الذي فرض عليهم،دعما سياسيا للمساعي التي تصب في مطلب الاعتراف بجرائم الاستعمار، و وقف التعتيم الرسمي عليها، فإنها تمثل من جهة أخرى، إشارة باتجاه الجالية الجزائرية في فرنسا، و التي تشكل وعاء انتخابيا يمكن لمرشح الاشتراكيين أن يستثمر فيه لتعزيز حظوظه في الرئاسيات المقبلة، في الوقت الذي ما زال فيه اليمين الحاكم متمسكا بموقفه الرافض لأي اعتراف بجرائم الماضي الاستعماري لفرنسا بالجزائر.و كان الرئيس نيكولا ساركوزي قد أعرب في أكثر من مناسبة عن رفضه الاعتراف بهذه الجرائم، مثلما رفض فكرة تقديم الاعتذار للشعب الجزائري. واكتفى خلال زيارته للجزائر بالقول" الاستعمار نظام جائر بطبيعته". محمد.م