سيكون الناخب الوطني جمال بلماضي سهرة اليوم، على موعد للتواجد بملعب «فيلودروم»، تلبية لدعوة مسؤولي فريق أولمبيك مرسيليا الذين يصرون على تكريم لاعبهم السابق، على هامش المباراة التي ستجمع فريقهم بالضيف نادي بارادو، لحساب الجولة السادسة عشرة من «الليغ 1»، بعد تألقه مع الخضر، ونجاحه في قيادتهم للتتويج بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019. وتلقت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بمناسبة تظاهرة "لوام أفريكا" دعوة رسمية من نادي الجنوب الفرنسي، من أجل حضور حفل تكريم الناخب الوطني، الذي سيعطي ضربة انطلاقة لقاء مرسيليا وبوردو سهرة اليوم، وسيكون بلماضي مرفوقا برئيس «الفاف» خير الدين زطشي، الذي حرص على التواجد إلى جانب مدربه في هذه اللحظات الجميلة، خاصة وأن جماهير نادي الجنوب الفرنسي، تستعد لتخصيص استقبال مميز لمدرب الخضر، بالنظر إلى مكانته لديهم، إضافة إلى أن غالبية عشاق نادي الجنوب الفرنسي ينحدرون من أصول جزائرية، وكانوا سعداء للغاية بخرجة مسؤولي فريق مرسيليا. وتبدو الفرصة مناسبة للناخب الوطني، من أجل الالتقاء ببعض الأسماء المغتربة التي يأمل الجميع في رؤيتها بقميص المنتخب الوطني مستقبلا، على غرار نجم نادي مرسيليا ماكسيم لوبيز، أحد أفضل المواهب الشابة في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، ومهاجم نادي بوردو ياسين عدلي، الذي يبصم على بداية مثالية مع "ليجيروندان»، ولو أن بلماضي كان حريصا في أكثر من مناسبة على ضرورة أن يبدي هؤلاء اللاعبون، رغبتهم النهائية في الدفاع عن ألوان الخضر، وترك تمثيل منتخبات فرنسا، على اعتبار أن عدلي متواجد مع منتخب «الديكة» لأقل من 20 سنة، فيما مثل ماكسيم لوبيز المنتخب الأولمبي الفرنسي في عدة مناسبات. وسيقف مهندس النجمة الثانية سهرة اليوم عن قرب حول إمكانات عدلي ولوبيز، في انتظار أن يفصل في إمكانية الاستنجاد بخدمات أحدهما أو كليهما مستقبلا، ولو أن مصادر النصر تؤكد بأن الناخب الوطني، يرفض استعجال قدوم خريج مدرسة باريس سان جيرمان (عدلي)، في ظل امتلاكه لعدة أسماء مميزة في منصبه، في شاكلة محرز ووناس وبن رحمة وبلايلي وبراهيمي وسوداني، في وقت يحلم بلاعب بمواصفات ماكسيم، ولكن لن يستدعيه قبل أن يبدي الأخير رغبته في تمثيل الخضر، كما هو الشرط الذي وضعه بلماضي مقابل التحاق لاعب ليون حسام عوار ومدافع أونجي ريان آيت نوري. ولا يعارض ياسين عدلي صاحب 19 عاما فرصة الالتحاق بالمنتخب الوطني، وهو ما أكده لمقربيه في عدة مناسبات، على عكس حسام عوار وريان آيت نوري وماكسيم لوبيز، الذين طالبوا بالحصول على مزيد من الوقت، قبل حسم مستقبلهم الدولي بالاستمرار في تمثيل فرنسا أو الدفاع عن ألوان منتخب الأجداد في شاكلة ما حدث مع نجوم سابقة، مثل وناس وغلام وفغولي وبن ناصر. تجدر الإشارة إلى أن تظاهرة «لوام أفريكا»، التي سيعطي الناخب الوطني جمال بلماضي ضربة انطلاقتها سهرة اليوم بمناسبة لقاء بوردو، ستعرف حضور عدة نجوم إفريقية سبق أن دافعت عن ألوان نادي الجنوب الفرنسي، وفي مقدمتها الهداف السنغالي مامادو نيونغ، وقائد الخيول البوركينابية شارل كابوري، فضلا عن سليمان دياوارا وتاي تايو وحبيب باي وبابي فال وبازيل بولي مسجل عام 1993، هدف فوز أولمبيك مارسيليا بكأس رابطة أبطال أوروبا في نسختها القديمة.