لم تدم الهدنة التي عرفها أمل بوسعادة يوما واحدا، حيث استأنف اللاعبون إضرابهم، الذي دخل أمس يومه العاشر على خلفية مستحقاتهم المالية العالقة. فبعد أن نجح المدرب بوفنارة في إقناع البعض منهم بتعليق حركتهم الاحتجاجية، مقابل منحهم ضمانات لدفع جزء من أموالهم منتصف هذا الأسبوع، لم تشرف الإدارة التزاماتها تجاههم، ما دفع بهم إلى العودة إلى الإضراب، مع تجديد تهديدهم بمقاطعة اللقاء القادم أمام سريع غليزان خارج القواعد. هذا الوضع الذي يعيد إلى الأذهان سيناريو نهاية سنة 2017، وبداية 2018، أدخل ممثل الحضنة نفقا مظلما، إلى درجة أن الحل تجاوز حدود وقدرة الإدارة، في ظل تمسك اللاعبين بموقفهم، تزامنا مع تفاقم حجم الديون، منها 1 مليار للجنة المنازعات. المدرب بوفنارة، الذي تنقل عشية أول أمس إلى بوسعادة، اعتقادا منه باستئناف التدريبات، لم يجد أي لاعب، ليعود من حيث أتى، مؤكدا للإدارة بأنه لن يعود إلى حين إيجاد حل للأزمة الداخلية، وفك إشكالية مستحقات اللاعبين. علما، وأن الأنصار وجهوا عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، نداءات استغاثة للسلطات الولائية، قصد التدخل وإنقاذ الفريق من الاندثار.