سيكون المدرب عبد الكريم خلفة يوم غد في أول اختبار له مع فريقه الجديد اتحاد بسكرة بمناسبة المباراة ضد سريع المحمدية بملعب تيغنيف، حيث يراهن على طموح لاعبيه لرفع التحدي والعودة بنتيجة إيجابية من شأنها أن تعيد الاستقرار المطلوب والثقة اللازمة في ظل حالة الإحباط النفسي الذي يعيش على وقعه الفريق منذ بداية الموسم. ورغم غياب بعض الأساسيين في صورة غسيري، رأس مال و جعيدر بداعي العقوبة، إلا أن خلفة ينتظر رد فعل قوي وإيجابي من التشكيلة، بل انتفاضة لأن الاستسلام برأيه ستكون له عواقب وخيمة. ودعا المدرب السطايفي اللاعبين إلى ضرورة جعل مقابلة المحمدية محطة للإقلاع وفك العقدة، ولو أنه يعي صعوبة المهمة أمام الغيابات السالفة الذكر والنقص الواضح في التحضيرات ومعها تدني اللياقة البدنية، حيث يعتزم ضبط إستراتيجية محكمة، وتحضير كتيبة من "المحاربين" كما قال لقهر الصام، والعودة بالنقاط الثلاث التي اعتبر وقعها إيجايبا على الرصيدين النقطي والمعنوي. وانطلاقا من قناعته بقيمة الرهان، فضل خلفة عقد اجتماع مشترك مع اللاعبين عشية شد الرحال نحو الغرب الجزائري لتحسيسهم بحجم المسؤولية المنتظرة والرفع من معنوياتهم، وبالمرة التخفيف من الضغط الممارس عليهم، واعدا بمنح الفرصة لكل لاعب يملك المؤهلات والقدرات الكافية على إعطاء الإضافة المرجوة للفريق دون إقصاء. وهي رسالة واضحة لبعث روح المنافسة على المناصب بين اللاعبين، ورمي الكرة في معسكرهم من أجل مضاعفة الجهود والتحلي بأكثر جدية وصرامة في اللعب. وإذا كان الطاقم الفني سيكون غدا أمام تحد جديد لوقف نزيف النقاط، فإن إدارة خضراء الزيبان باتت تواجه أزمة مالية غير مسبوقة بمديونية تفوق 1.8 مليار سنتيم وطلبات اللاعبين المتزايدة لمستحقاتهم، فضلا عن تهديدات الفاف بخصم النقاط من رصيد الفريق بداية من مرحلة العودة للرابطة المحترفة الثانية في حال عدم تنفيذ قرارات لجنة المنازعات، كلها عوامل قد تزيد من هموم الاتحاد وتعمق من جراحه في غياب رئيسه المتواجد بالبقاع المقدسة. م مداني