بلماضي دعاني لانتظار فرصتي و مستعد لتغطية غياب عطال يرى المدافع رضا حلايمية وباستحياء أن التزامات الخضر في شهر مارس، تعتبر فرصته للبروز وكسب ثقة مضاعفة سواء لدى الناخب الوطني جمال بلماضي أو محبي المنتخب، وقال في حوار للنصر إنه لم يكن يتمنى تعويض عطال في مثل هذه الظروف (تمنى له الشفاء والعودة بقوة)، غير أن يعمل بجد من أجل التواجد في أحسن لياقة قبل موعد مباشرة تصفيات المونديال، راجيا من المولى عز وجل أن يقيه شر الإصابات. lحضرت التربص الأخير للمنتخب الوطني، كيف تصف ما عشته؟ كنت محظوظا للغاية، كون استدعائي الأول للمنتخب الوطني تزامن مع تحقيق أول فوزين، خلال التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون، حيث أطحنا بزامبيا بخماسية كاملة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، قبل أن نعود بانتصار ثمين من بوتسوانا، ولو أنني اكتفيت بالتواجد في دكة الاحتياط، غير أن ذلك لا يهم بقدر ما كنت سعيدا بالتواجد لأول مرة مع التشكيلة الوطنية، وتحقيق حلم والدتي رحمها الله. نواد كبيرة في بلجيكا تريدني ولن أغامر في هذا الشتاء lهل كان اندماجك مع المجموعة سهلا ؟ كما تعلمون، لم أكن اللاعب الوحيد الذي سجل تواجده الأول مع المنتخب الوطني في ذلك التربص، على اعتبار أن زميلي سبانو رحو وآدم زرقان كانا يشاركان لأول مرة أيضا، حيث حظينا باستقبال مميز من كافة المجموعة، كما أن تواجد بعض الأسماء التي أعرفها من قبل سهل عملية تأقلمي، على غرار بغداد بونجاح ويوسف بلايلي وأيوب عبد اللاوي، دون أن أنسى باقي العناصر التي أكدت بأن المنتخب الوطني يشكل أسرة واحدة، وهو ما انعكس بالإيجاب على النتائج المحققة مؤخرا، حيث توجنا بالكان، كما حققنا أرقاما باهرة خلال سنة 2019، إلى درجة جعلتنا محل إشادة الجميع. lكيف وجدت طريقة عمل الناخب الوطني، وماذا قال لك ؟ شرف لي نيل ثقة الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي اختارني ضمن هذه المجموعة المتميزة، لقد كنت سعيدا بملاقاته والعمل تحت إشرافه، فهو مدرب ذو شخصية قوية، كما يقوم بعمله على أكمل وجه، دون أن ننسى علاقته الرائعة مع اللاعبين، وهو ما مكنه من قيادة المنتخب لهذه النتائج الباهرة، لقد تحدث معي عند التحاقي بمركز سيدي موسى، وأخبرني بالاستعداد الجيد، وانتظار فرصتي، وهو ما يؤكد بأنه يعامل الجميع بمبدأ المساواة. lالاستحقاق المقبل مبرمج شهر مارس، لكن في ظروف خاصة للمنتخب ولك، على اعتبار أن من تنافسه على المنصب الأساسي مصاب ونقصد به لاعب نيس عطال، هل ترى نفسك الأحق بتعويضه؟ للأسف، تلقى زميلي يوسف عطال إصابة قوية على مستوى الركبة مؤخرا، ستضطره للابتعاد عن أجواء المنافسة لفترة ليست بالقصيرة، وهو ما يجعلني مجبرا على الاستعداد بشكل جيد لتربص مارس القادم، على اعتبار أن الفرصة قد تتاح لي لخوض أول مباراة لي كأساسي بقميص المنتخب الأول، صحيح أن تعويض لاعب بحجم عطال ليس سهلا، بالنظر إلى ما يقدمه، ولكن ثقتي في مؤهلاتي كبيرة جدا، وسأحاول استغلال هذه الفرصة من أجل تثبيت مكانتي مع الخضر، خاصة وأن هدفي المشاركة في الاستحقاقات المقبلة، والبداية بكان 2021 وكذا مونديال قطر 2022. شرف لي مزاملة نجم مثل محرز وهو «الأفضل» في إفريقيا l ألا تشعر بالضغط في ظل المستويات الكبيرة المقدمة من عطال؟ أتمنى الشفاء العاجل لعطال، وأن يعود أكثر قوة، وهو الذي يتواجد محل اهتمام عدة أندية كبيرة في أوروبا، وعن سؤالكم فأنا لا أشعر بأي ضغوطات، بل على العكس أنا لاعب محترف ومثل هذه الفرص لا تأتي دوما، وما علي سوى العمل بجد من أجل نيل ثقة الناخب الوطني مجددا، وفي حال ما إذا أشركني كأساسي في أول مباراة خلال التصفيات المؤهلة إلى المونديال، سأبذل كل ما في وسعي لتغطية غياب عطال، الذي لا يشك أحدا في أن غيابه سيترك فراغا كبيرا، أنا أتمنى أن لا أتعرض لأي إصابة خلال الفترة القادمة، لأنني عازم على تقديم لقاء كبير، كما كان الحال مع عطال، عندما خاض أول لقاء مع الخضر، حيث ترك انطباعا جيدا، وهو ما جعله يتحصل على فرص أخرى، أثبت خلالها أحقيته بمكانة أساسية. lتقدم في مستويات جيدة مع ناديك بيرشوت البلجيكي، إلى درجة أن هناك من يتحدث عن إمكانية التحاقك بنادي كبير خلال فترة الميركاتو الشتوي، ما تعليقك ؟ بدايتي في بلجيكا لم تكن سهلة، بعد الظروف العائلية التي مررت بها، إلى جانب إسقاط فريقي إلى الدرجة الثانية، ولكن مع مرور الوقت، نجحت في التأقلم، وهو ما انعكس بالإيجاب على أدائي، حيث قدمت مباريات كبيرة، جعلتني أحظى باهتمام عدة أندية من القسم الأول البلجيكي، ولو أنني أتحفظ عن ذكر اسمها في الوقت الحالي، كوني مركز على الاستحقاقات التي تنتظر فريقي، الباحث عن لعب ورقة الصعود، على أن أفصل في مستقبلي مع نهاية الموسم، لأن تغيير الأجواء في الميركاتو الشتوي قد يهدد مشواري الاحترافي، وأنا الذي لا أرغب في «حرق» المراحل كما يقال. بلماضي «عادل» وطالبني بانتظار فرصتي lهل بإمكان محرز التتويج بالكرة الذهبية الإفريقية ؟ صراحة، رياض محرز لاعب من الطراز الرفيع، وشرف لنا مزاملته في المنتخب، وبكل صدق واحترافية هو الأحق بالكرة الذهبية الإفريقية، رغم ما قدمه ساديو ماني مع ليفربول وأسود التيرانغا، دون أن أنسى بلايلي وبن ناصر وبونجاح الذين تألقوا مع الخضر ونواديهم خلال عام 2019. lبماذا تريد أن تختم الحوار ؟ لا زلت في مقتبل العمر وأمامي الفرصة لتطوير مؤهلاتي، والسير على خطى بعض زملائي في المنتخب، على غرار عطال وبن سبعيني، اللذين مرا على بلجيكا، قبل أن يتحولا نحو أندية كبيرة، علي فقط أن أركز على الميدان، ولا ألتفت لما يعيق مسيرتي، وبحول الله بدعاء والدتي رحمها الله، سأشق طريقي نحو النجاح.