بعد ارتفاع منسوب وديان ومسطحات مائية بعنابة الفيضانات تحاصر مدينة ذراع الريش و تعزل البلديات الشرقية خلّفت الأمطار الغزيرة المتساقطة على ولاية عنابة، ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضي، فيضانات عارمة، خاصة بالبلديات الشرقية على غرار واد العنب التريعات و برحال، كما أغلقت طرقات ولائية تربط عنابة، بسكيكدة عبر منفذ دائرة بن عزوز، بسبب ارتفاع منسوب الوديان و المسطحات المائية، التي غمرت الطرق الرئيسية و أحدثت انجرافات للتربة. و حسب متابعة النصر لمخلفات الاضطراب الجوي من مصادر محلية و تدخلات الحماية المدنية، فقد كانت المقاطعة الإدارية ذراع الريش و بلدية واد العنب، أكبر المناطق المتضررة بفعل التهاطل الغزير للأمطار الأخيرة، حيث تسببت السيول في عزل المدينة الجديدة ذراع الريش و غلق المحول الذي يربطها بالطريق الوطني رقم 44، حيت امتلأ المحول بالأوحال، بالإضافة إلى حدوث انجراف كلي للطريق و كتلة مادة الزفت التي استخدمت في التعبيد، ليتحول المدخل الرئيسي جهة عاصمة الولاية، إلى مجرى مائي لا يمكن للمركبات عبوره، سواء للدخول أو الخروج، مما اضطر السكان لسلك الطريق القديم واد العنب، و هو الشطر الذي أغلق هو الآخر بشكل مؤقت بسبب فيضان واد العنب، حيث بقي الطريق مغلقا لساعات، إلى غاية تدخل وحدات الحماية المدنية لامتصاص المياه، مما سبب عزلة شبه كلية للمنطقة، كما جندت آليات لإزالة الطمي من مدخل ذراع الريش و رفعها عبر الشاحنات و تدخلت مصالح مديرية الأشغال العمومية لمحاولة ترقيع الطريق، لتتمكن المركبات من المرور بشكل مؤقت. و حسب مصالح الدرك الوطني بعنابة، فإن حركة المرور شلت صبيحة الخميس بالطريق الولائي رقم 12 بين بلدية التريعات و بلدية بن عزوز بسكيكدة، بسبب فيضان الواد، كما أغلق الطريق الوطني 44 بقرية عين علام نتيجة انزلاق التربة. كما خلفت الأمطار الغزيرة خسائر فادحة لفلاحي منطقة واد العنب، حيث غمرت المياه بساتين الحمضيات و مختلف الأشجار المثمرة منها الزيتون أيضا، نتيجة لارتفاع منسوب الوادي. و أرجعت مصادرنا سبب الفيضانات و لأول مرة بمنطقة واد العنب، إلى عمليات و أشغال إنجاز المشاريع السكنية بالمدينة الجديدة ذراع الريش، حيث جرفت سيول الأمطار الأتربة و سدت قنوات صرف المياه، إلى جانب ترسب كميات هائلة من الطمي بالمجرى الرئيسي للوادي. و يطالب سكان المنطقة، بتجسيد مشروع دمج ذراع الريش القديمة و الجديدة إلى غاية واد العنب و فق مخطط تهيئة كامل، يحميها من الفيضانات و يحسن النسيج العمراني، فيما تم إطلاق دراسة لإنجاز مخطط تعديلي لدمج ذراع الريش القديمة بالجديدة خلال، العام الماضي، في إطار إنهاء و ضبط المخطط العام للمدينة و تصحيح النقائص و رفع التحفظات حسب المديرية العامة لتسيير ذراع الريش. و يهدف المخطط، إلى تمدد المدينة الجديدة نحو التجمع السكني القديم لذراع الريش، التابعة إداريا لبلدية واد العنب بدائرة برحال، لترتفع المساحة الإجمالية إلى 2071 هكتارا، حيث تتربع ذراع الريش القديمة على مساحة 46 هكتارا، تقطنها نحو 2000 عائلة، فيما يرتقب احتضان المدينة مستقبلا، ب 55 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ. الأمطار المتساقطة، نهاية الأسبوع، أدت أيضا إلى غلق عدة طرق رئيسية بضاحية البوني، على غرار المحول الرابط بين الصرول و خرازة و نقاط عديدة، نتيجة لارتفاع منسوب المياه و فيضان الوديان و المسطحات المائية، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية عدة تدخلات، منها إخراج سيارة عالقة جراء ارتفاع منسوب المياه بحي العايب عمار، و إنقاذ أشخاص علقوا في السيارات، جراء ارتفاع منسوب بالطريق الوطني رقم 44 و امتصاص مياه الأمطار المتراكمة داخل المنازل بتريعات وسط، إضافة إلى عملية أخرى لامتصاص مياه الأمطار المتراكمة داخل المنازل بحي واد النيل و تدخلات بأحياء ذراع الريش. حسين دريدح فيما سجل نفوق 600 دجاجة وتضرر سكنات إنقاذ 9 أشخاص جرفتهم السيول بميلة أنقذ أعوان الحماية المدنية، تسعة أشخاص بكل من وادي العثمانية في القرارم قوقة و ميلة، من الغرق، بعدما جرفت سيول الأمطار التي تساقطت على المنطقة ، ليلة الأربعاء إلى الخميس، مركباتهم، في الوقت الذي نفقت فيه 600 دجاجة، كما تضررت سكنات مواطنين بعدد من بلديات الولاية، بعدما غمرتها السيول و الأوحال. فقد باغتت السيول الشابين (ق.س) و (د.ي) البالغين 24 سنة من العمر، في حدود الساعة الواحدة و النصف من، صباح أول أمس الخميس، بالمكان المسمى عين البيضاء عبر الطريق الولائي رقم 135 ببلدية وادي العثمانية، جارفة سيارتهما من نوع بيجو 306، بعدما تمكنا من الخروج منها بأعجوبة، حيث تمسك الأول بجذع شجرة و الثاني بعمود كهربائي، أين ظلا عالقين إلى غاية وصول أعوان الحماية، الذين أخرجوهما في حالة صدمة و تم تحويلهما إلى مصلحة الاستعجالات الطبية لمستشفى لوادي العثمانية. و إضافة إلى الشخصين المذكورين، فقد أنقذ أعوان الحماية المدنية، أربعة أشخاص بمنطقة البهلول ببلدية ترعي باينان، و آخران ببلدية حمالة و شخص تاسع بحي 240 مسكنا بميلة، من داخل سياراتهم التي علقت بالأوحال و حاصرتها سيول الأمطار . و بمشته جلامة ببلدية زغاية، تسببت سيول الأمطار التي بلغ منسوبها 40 مم داخل مدجنة، في نفوق 600 دجاجة، فيما أنقذ أعوان الحماية المدنية لوحدة وادي النجاء، 2500 دجاجة أخرى، قبل معاينة الأضرار التي لحقت بثلاثة منازل تقع بحي 128 مسكنا، غمرتها السيول و الأمطار و ارتفع منسوبها بداخلها إلى 10 سنتم. كما تدخل أعوان الحماية المدنية للوحدة الرئيسية بميلة و وحدة القرارم، لامتصاص المياه من داخل منزل بتجمع بوفوح، دار الشباب بحي الثنية و مركزي بريد القرارم قوقة و عنوش علي، مع الإشارة، إلى أن أشغال تهيئة و تحضير مجاري مياه الأمطار، لم يتم التكفل بها من قبل الجهات المعنية تحضيرا للموسم، و هو ما أدى لارتفاع منسوبها و تسربها لمساكن المواطنين. و في نفس الليلة، تدخل أعوان الحماية المدنية بالتلاغمة، لإخماد حريق شب داخل منزل فردي بحي الزمالة، أتى على بعض التجهيزات. إبراهيم شليغم ببلديتي غبالة و السطارة طرقات مغلقة وعائلات منكوبة بجيجل سجلت بلديتا غبالة و السطارة بجيجل، ليلة الأربعاء إلى الخميس، تساقطا كبيرا للأمطار، تسبب في إحداث حالة طواري، جراء غلق طرقات ولائية و بلدية و تضرر سكنات وحقول . فببلدية السطارة، تسببت كمية الأمطار في حدوث فيضانات عبر أربعة منازل بمنطقتي أقوف و سطارة، كما تسربت كميات معتبرة محملة بالأتربة إلى داخل منازل ، ما جعل السلطات المحلية و الجهات المختصة، تقوم بالتدخل العاجل رفقة مواطنين، لتقديم يد المساعدة و إجلاء العائلات، كما شهدت المنطقة تضرر فلاحين و أصحاب مداجن و صاحب مستثمرة للبرتقال جرفتها مياه الوادي. و قد عبر فلاحون عن أسفهم الشديد من الضرر الذي لحق بهم، إذ في رمشة عين جرفت سيول الأمطار المحاصيل الفلاحية، مشيرين إلى أن كمية الأمطار المتساقطة و نظرا لعدم تنقية الوديان و الشعاب و مختلف الأشغال الجارية في الغابات، جعلتها تحمل معها بقايا الأتربة و أدت لفيضان الوديان، حيث طالب المعنيون السلطات، بتقديم يد المساعدة العاجلة. و قد عرفت بلدية السطارة، انقطاعا في الطرقات جراء ارتفاع منسوب مياه الشعاب و الوديان، حيث توقفت الحركة بالطريق الولائي رقم 40 عبر عدة مقاطع، مع حدوث انهيارات طفيفة، و تدخلت السلطات المحلية لمواجهة مختلف الأضرار الناجمة، فيما أشار «المير» في حديثه للنصر، إلى تدخل مصالحه بمواقع المساكن المتضررة، و تم تقديم المساعدة للعائلات و فتح الطرقات المتضررة جزئيا و إعادة حركة السير بها. كما عرفت بلدية غبالة هي الأخرى، انقطاعا و شللا عبر ثلاث طرقات رئيسية، على غرار الولائي رقم 43، الذي يعتبر المحور الوحيد المؤدي نحو البلدية الجبلية و الذي سجلت به انقطاعات في عدة نقاط، جراء انسداد المعابر المائية و الشعاب التي فاضت، كما عرف الطريق البلدي 16، شللا و كذا البلدي رقم 19، الذي شهد بداية ظهور تشققات في جسور قديمة تحديدا بمنطقة المرابع، و انزلاقات خطيرة ، كما أدى انهيار معبر بجوار واد شنوعة، إلى عزل خمس مناطق. و أوضح رئيس البلدية، بأن مصالحه سارعت منذ بداية التساقط و حدوث الأضرار في الطرقات، للتدخل بالإمكانيات الموجودة لفك العزلة، مشيرا إلى أن كمية التساقط الكبيرة، أدت إلى حمل بقايا الأتربة بمختلف الورشات الموجودة في الجبال و التي تسببت في انسداد البالوعات و معابر المياه بالشعاب. و في ما يتعلق بتوقف الحركة عبر الطريق البلدي رقم 16، أرجعت مصادر السبب، إلى مشروع ربط عدة بلديات بالمياه، جراء ترك الأتربة و بقايا أشغال الورشات، مضيفة بأن «المير» طالب السلطات الولائية، بتخصيص أغلفة مالية مستعجلة لتعويض جسرين مهددين بالسقوط في منطقة المربع و كذا تخصيص غلاف مالي لتجسيد مشروع منشأة فنية، لتعويض معبر سقط بجوار واد شنوعة بمنطقة دار أحمد، أين تم إعداد دراسة سابقا، بخمسة ملايير سنتيم، في إطار البرنامج التأهيلي، مشيرا إلى أن ميزانية البلدية ضعيفة و لا تستطيع تجسيد المشاريع المذكورة. كما تسبب ارتفاع منسوب المياه بواد تمنجار بالعنصر، في غلق الطريق بمنطقة الملاقي و شل الحركة لساعات ، و قال مواطنون أنه و منذ سقوط الجسر خلال فصل الشتاء الفارط ظلت الوضعية على حالها، بالرغم من تطوع مقاولين لبناء ممر تمر للسيارات، يغلق جراء ارتفاع منسوب المياه، في وقت أوضحت السلطات، بأنه قد تم توجيه طلب مستعجل لوزارة الأشغال العمومية، من أجل تخصيص غلاف مالي لبناء جسر جديد.