كشف رئيس مولودية قسنطينة عبد الحق دميغة، عن اتفاقه مع مدرب جديد سيباشر مهامه على رأس العارضة الفنية، بداية من الفاتح من شهر جانفي المقبل، على أن يكون مدعوما بالمدرب الحالي مراد لوجناف الذي سيواصل كمدرب كمساعد، فيما سيتكفل مالك قاسمي بمهمة المحضر البدني. وحسب مصادر النصر، فإن دميغة قد اتفق مع المدرب الجديد منذ عدة أيام، غير أن الأخير فضل الشروع في عمله، بعد مباراة كأس الجمهورية التي ستجمع الموك بفريق أمل الأربعاء بتاريخ 28 ديسمبر الجاري. وفضل دميغة التكتم عن هوية المدرب الجديد، حتى لا يؤثر على تركيز المجموعة التي تنتظرها مباراة قوية في الدور 32 من منافسة الكأس أمام نادي أمل الأربعاء، على أن يقوم بتقديم خليفة سمير بوجعران للتشكيلة بعد تاريخ 28 ديسمبر. إلى ذلك، عبر الرجل الأول في بيت الموك عن امتعاضه الشديد من الخسارة، التي تلقتها التشكيلة أمام شباب حي موسى، حيث عاتب اللاعبين، كما طلب تفسيرات من الطاقم الفني بغرف تغيير الملابس، ولو أن دميغة أكد للنصر، بأن خسارة اللقب الشتوي لا تعني له شيئا، بقدر ما هم مركزون على الكيفية، التي تمكنهم من الظفر بإحدى تأشيرات الصعود مع نهاية الموسم. وافتقدت المولودية لمتوسط الميدان ياسين عايش، خلال المواعيد الأخيرة، خاصة على مستوى وسط الميدان الاسترجاعي، حيث فشل بديله نوارة في القيام بنفس أدواره، في انتظار عودة القائد الذي يعتبره دميغة قطعة مهمة. بالمقابل، تتواجد إدارة الموك في ورطة حقيقية، في ظل القرار القاضي بمنعها من الانتدابات، بعد استهلاكها لكافة الإجازات خلال الميركاتو الصيفي الماضي، ولو أن دميغة يأمل أن يتراجع المكتب الفيدرالي عن ذلك خلال الاجتماع المبرمج غدا، وهو ما سيجعل المسؤولين يربطون الاتصالات بمهاجم سبق الحديث معه من قبل، كما سيتم جلب صانع ألعاب من أجل تقديم الإضافة، على مستوى التنشيط الهجومي الغائب مؤخرا. يحدث هذا، في الوقت الذي وجهت فيه تشكيلة المولودية كافة اهتماماتها لمباراة كأس الجمهورية، على أمل العودة بتأشيرة العبور للدور المقبل، رغم أن المأمورية لن تكون سهلة في مواجهة فريق أمل الأربعاء، الذي يقدم في مستويات مقبولة في الرابطة الثانية هذا الموسم، بدليل تواجده في المرتبة الثالثة، وينافس على إحدى تأشيرات الصعود للمحترف الأول. وتنتظر إدارة الرئيس دميغة إلى ما بعد مباراة الكأس، من أجل ترسيم تربص تونس من عدمه، ففي حال التأهل سيتم إلغاؤه والاكتفاء بالتحضير في قسنطينة، على أن يتوجه رفاق ميدون إلى حمام بورقيبة في حالة الإقصاء.