تتوقع مصالح الموارد المائية و الجزائرية للمياه بباتنة، توصيل المياه انطلاقا من سد كدية لمدور بتيمقاد، نحو بلديتي تيمقاد و عيون العصافير، خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة 2020، في إطار المشاريع الكبرى لتحويل مياه السد الذي تستفيد منه عديد البلديات بولاية باتنة. وحسب مسؤول الاتصال بوحدة الجزائرية للمياه بباتنة، فإن البلديتين مدرجتين ضمن مشروع الرواق الرابع الذي يربط السد ببلديات الجنوب شرقية و يأتي ربطهما تباعا، بعد ربط كل من بلديتي الشمرة و عين ياقوت مؤخرا عن طريق قناة جديدة و هو المشروع الذي بلغت تكلفته 70 مليار سنتيم، في إطار اتخاذ تدابير استعجالية لتوفير المياه لفائدة سكان البلديتين و رفع المعاناة عنهم في ظل شح مصادر التموين بالمياه بعين ياقوت و رداءة المياه الجوفية بالشمرة، التي ترتفع فيها نسبة الملوحة. ويتوجه الرواق الرابع الذي تشرف على إنجازه مديرية الموارد المائية و الري، لتموين 7 بلديات بالولاية، انطلاقا من سد كدية لمدور بتيمقاد، من أجل القضاء على معاناة سكان البلديات المعنية في التزود بالمياه، في ظل تراجع منسوب المياه الجوفية، التي تعتمد عليها هذه البلديات والمتمثلة في كل من تيمقاد، الشمرة، عيون العصافير، شير، ثنية العابد، منعة و تيغرغار. وتسجل مديرية الموارد المائية، ما نسبته 80 بالمائة من سكان الولاية، يعتمدون على المياه الجوفية من خلال ضخ مياه الآبار، في حين يعتمد 20 بالمائة على المياه السطحية الخاصة و تلك المخزنة بسد كدية لمدور بتيمقاد عبر ثلاثة أروقة، يزود الأول بلديات تازولت، عين التوتة وبريكة وجزء كبير من مدينة باتنة، فيما يزود الرواق الثاني بلدية أريس و ما جاورها، بالإضافة للرواق الثالث الذي يزود عددا من بلديات ولاية خنشلة المجاورة. وتتوقع مصالح الجزائرية للمياه، رفع نسبة تزويد سكان مختلف البلديات التي تعتمد على مياه السد، بعد انتهاء مشاريع التحويلات الكبرى، بفضل ما يتم ضخه من سد بني هارون، ما سمح بضخ 62 مليون متر مكعب يوميا لفائدة التجمعات السكانية، التي تعتمد على مياه السد. وأوضح المكلف بالاتصال بوحدة الجزائرية للمياه، بأن رفع طاقة التزود بالمياه، مرتبط أيضا بإنجاز توسيع محطة معالجة المياه على مستوى السد مستقبلا.