مطالبون بنتيجة إيجابية لرد الإعتبار و التصالح مع الأنصار - كشف صانع ألعاب إتحاد عنابة مهدي بودار عن إرادة زملائه في رفع التحدي و العودة من قسنطينة بنتيجة إيجابية، لأنه إعتبر مواجهة " الموك " بمثابة المنعرج الحاسم في مشوار " الطلبة "، كونها ستحدد مصير الفريق و مدى قدرته على تحقيق حلم العودة السريعة إلى حضيرة الكبار، و هو ما جاء في أجوبته على أسئلة " النصر " و التي كانت على النحو التالي : كيف هي الأجواء داخل الفريق قبيل سويعات من مباراة هامة بقسنطينة ضد " الموك " ؟ الحقيقة أننا حضرنا بجدية لمقابلة هذا الجمعة، خاصة بعد الهزيمة التي تلقيناها في الجولة الماضية بعنابة أمام أهلي البرج، لأن تلك النتيجة السلبية حطمت معنوياتنا، رغم أننا أدينا لقاء في المستوى، و كان بإستطاعتنا تحقيق الفوز في الشوط الثاني، إلا أننا تلقينا هدفا ثانيا عكس مجرى اللعب في اللحظات الأخيرة، و قد حاول الطاقم الفني إخراجنا من مرحلة الإحباط النفسي، و طي صفحة الهزيمة، و التفكير بجدية في بقية المشوار، لأن السباق لا يزال طويلا و شاقا، و حظوظنا في الصعود تبقى قائمة. لكن الهزيمة أمام البرج أحدثت أزمة في الفريق، خاصة قرار إستقالة منادي ؟ فعلا فإن عواقب الهزيمة الأخيرة كانت وخيمة، لأننا لم نكن نتصور إطلاقا بأننا سننهزم بملعبنا، لكن الأمور على أرضية الميدان سارت عكس حساباتنا، حتى أن الحظ كان إلى جانب الزوار، فكان غليان الأنصار على اللاعبين و الطاقمين الفني و الإداري كبيرا، مما جعل الرئيس منادي يعلن عن إنسحابه مباشرة في غرف تغيير الملابس، لأن رد الفعل السلبي لمجموعة من المناصرين قضى كلية على معنوياتنا، و مع ذلك فقد حاول أعضاء مجلس الإدارة إحتواء الأزمة قبل إنفجار الأوضاع، بمحاولتهم إقناع منادي بالتراجع عن موقفه في سهرة نفس اليوم، غير أنه تمسك بقراره، و مع ذلك فقد كلف بعض المسيرين بالتحدث مع اللاعبين و المدرب لونيسي لمواصلة العمل بنفس الوتيرة، بعيدا عن مشاكل الإدارة، و قد تجلى ذلك خلال حصة الاستئناف يوم الأحد الماضي. يفهم من كلامك بأن استقالة منادي لم تلق بظلالها على تحضيراتكم طيلة هذا الأسبوع ؟ كلا ، فمنادي هو الرجل الأول في الفريق، و قراره يهم كافة أسرة الإتحاد، من لاعبين، مدربين، مسيرين و أنصار، لكن حديث رئيس فرع كرة القدم السعيد بورحلة معنا خلال الحصة الأولى هذا الأسبوع جعلنا نطمئن بأن الأزمة الإدارية ما هي إلا سحابة صيف عابرة، كما أنه طلب منا التركيز على اللقاءات المتبقية، على أمل النجاح في تحقيق الهدف المسطر، و هو العامل الذي ركز عليه الطاقم الفني في كل الحصص التدريبية، قبل أن يعدل منادي أمس عن قرار الإستقالة، و نحن كلاعبين مصممون على رفع التحدي، و السعي لتسجيل نتائج إيجابية تجنب الفريق مثل هذه الهزات الإدارية، لأن كل شيء أصبح مرهونا بالنتائج. و ما هي نظرتكم الأولية لمباراة " الموك " ؟ أبسط ما يمكن أن أقوله أن الظروف التي نمر بها تضعنا أمام خيار وحيد، و هو تحقيق نتيجة إيجابية، دون الأخذ في الحسبان إسم المنافس و مدى قوته، لأن نكسة البرج جعلتنا نحس أكثر بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقنا، و عليه فإننا سنعمل كل ما في وسعنا للعودة بنقطة التعادل على الأقل، كوننا نعتبر هذه المواجهة بمثابة أهم منعرج في مشوارنا هذا الموسم، لأن الهزيمة ستزيد في تعقيد وضعيتنا، و تجعلنا نرهن نسبة كبيرة من حظوظنا في الصعود، فضلا عن إنعكاسات ذلك على معنوياتنا. نلمس لديكم رغبة كبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية، رغم أن نتائجكم خارج عنابة تبقى مخيبة للآمال ؟ كما سبق و أنت قلت فإننا بلغنا نقطة اللارجوع، و نحن ملزمون بتدارك ما ضاع منا في الجولات السابقة، لأن مرحلة الجد إنطلقت، و لا مجال لتضييع النقاط في هذه المرحلة الحساسة، خاصة وأننا كنا قد نجحنا في وضع حد لسلسلة الهزائم خارج الديار بتعادلنا في بارادو، لذا فإننا سنحاول رد الإعتبار في لقاء الغد بالعودة بنتيجة إيجابية من قسنطينة تسمح لنا بإستعادة ود أنصارنا و كذا الثقة في النفس، كون هذه العوامل مهمة في بقية المشوار، رغم أن المقابلة ستكون صعبة للفريقين، لأن " الموك " تمر بمرحلة صعبة و نتائجها تبقى متذبذبة.