يعاني قاطنو حي 603 سكنات بطريق الشريعة في مدينة بئر العاتر بولاية تبسة، من أزمة خانقة في التزود بالماء الشروب، منذ 9 سنوات، ما حول حياتهم إلى جحيم لا يطاق، كاشفين في شكاويهم الموجهة لمختلف الجهات، تسلمت «النصر» نسخة منها، عن استمرار المشكل منذ استفادتهم من السكنات سنة 2011. و ذكر المعنيون، أنه و بالرغم من مساعيهم العديدة مع رؤساء البلدية و الدائرة المتعاقبون و مدير وحدة الجزائرية للمياه ببئر العاتر، إلا أنهم في كل مرة يقابلون بأعذار واهية و وعود جوفاء على حد قولهم و ظلت وضعياتهم قائمة دون إيجاد حل ينهي معاناتهم مع العطش. و الغريب كما يؤكد السكان، هو أنهم تلقوا وعودا من طرف مدير وحدة الجزائرية للمياه ببئر العاتر في عدة مرات، أخبرهم بأن مشروع هذا الحي للتزود بالماء جاهز وسينطلق بعد أسابيع و ها هي السنوات تمر على وعده ولا حياة لمن تنادي. ويؤكد أصحاب الشكوى، على أنهم أصبحوا عاجزين عن اقتناء صهاريج المياه كل أسبوع، بسعر لا يقل عن 1200 دينار جزائري، في حين توجد عائلات معوزة عاجزة حتى عن توفير السميد و الحليب، ما يضطرهم لجلب الماء عن طريق الدلاء و النقالات اليدوية على مسافة 500 متر و أكثر، يتكبدون خلالها عناء سلالم العمارات. و تزداد المعاناة أكثر، خلال فصل الصيف و المناسبات، حيث يجد الكثير منهم أنفسهم عاجزين عن توفير هذه المادة الحيوية وغياب أصحاب الصهاريج و يأمل سكان الحي من والي الولاية، التدخل العاجل لحل هذه المشكلة التي باتت تؤرقهم، سيما و فصل الصيف بدأ يلوح في الأفق و المنطقة معروفة بحرارتها الشديدة، ما يتطلب توفير الماء. رئيس بلدية بئر العاتر بالنيابة «لزهر حويشي»، قال للنصر، بأن مديرية الموارد المائية، قد تكفلت بالمشروع بالتنسيق مع «أوبيجيي»، حيث تم الانطلاق في إعادة تهيئة شبكة المياه، لتزويد سكان الحي بالماء قبل بداية الصيف القادم. مسؤولو وحدة الجزائرية للمياه بدورهم، أكدوا للنصر، على أنهم على علم بالمشكل و يعدون بتدعيم الحي مستقبلا بالماء الشروب و خاصة بعد استفادة قطاع الموارد المائية بالبلدية من بئرين عميقين جديدين، للرفع من كمية الماء الشروب الموجه للمواطنين و تحسين ظروف التزود بهذه المادة الحيوية.