حققت أمس، شبيبة سكيكدة فوزا ثمينا ومستحقا ولو بصعوبة على حساب الضيف جمعية وهران مكنها من ضرب عصفورين بحجر واحد، أولا تخلصها من لعنة الإنهزامات التي كانت تلاحقها أمام «لازمو» وثانيا الانفراد بالوصافة بمفردها معززة بذلك طموحها في الصعود. المباراة التي شهدت حضورا جماهيريا كبيرا اكتظت به مدرجات ملعب 20 أوت 1955 عرف شوطها الأول سيطرة شبه مطلقة لأشبال المدرب إفتيسان بفضل انتشارهم الجيد فوق الميدان، واستحواذهم على الكرة مع بناء الهجمات من الخلف والاعتماد على التمريرات القصيرة والسرعة في التنفيذ وكانت أول محاولة عن طريق خناب الذي كاد أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة 26 إثر تنفيذه ركنية مباشرة لكن الحارس يبعدها بصعوبة لتجد عدراوي لكنه يفشل إيداعها الشباك رغم تواجده في وضعية مناسبة للتسجيل. ضغط الشبيبة تواصل إلى غاية الدقيقة الثانية من الوقت البديل 47 أين تمكن مرزوقي من افتتاح باب التسجيل بعمل فردي من داخل منطقة العمليات واضعا الكرة بطريقة رائعة في الجهة اليسرى للحارس بوخليط محررا الأنصار الذين ألهبوا المدرجات بأهازيجهم المتواصلة لينتهي الشوط على هذه النتيجة. الشوط الثاني غلب عليه الجانب التكتيكي ولعبت فيه الشبيبة بحذر كبير خشية من تعديل المنافس للنتيجة، سيما وأن أبناء لازمو لعبوا هذه المباراة بدون عقدة وراحوا ينقلون الخطر لمرمى الشبيبة لكن محاولاتهم كانت عقيمة واصطدمت بدفاع صلب و قوي بقيادة الثنائي زحزوح وحداد اللذان شكلا جدار منيع أفشلا كل محاولات الزوار، الذين قدموا مباراة في المستوى وأسالوا العرق البارد لرفقاء القائد بن حوسين، وأجبروهم للاعتماد على الدفاع المتقدم من أجل وقف هجمات أشبال العوفي في وسط الميدان والضغط عليهم و دفعهم لارتكاب الأخطاء ما سمح بخلق عدة فرص عن طريق مرزوقي الذي فوت على فريقه إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 82 ، أين راوغ عدة مدافعين لكنه بسبب الأنانية ضيع الكرة عوض تمريرها لبتروني الذي كان في وضعية مناسبة للتسجيل. ومحاولة منه لإنعاش خط الهجوم مع تراجع اللياقة البدنية للمهاجم مرزوقي وناصري قام افتيسان بإجراء تغييرات بإقحام زيوش وسيماني للخط الهجومي من أجل فتح المساحات للمهاجم مرزوقي وكان بإمكان الشبيبة إضافة أهداف أخرى في الربع ساعة الأخيرة من اللقاء لكن بخاصة عن طريق بتروني ومرزوقي لكن بفعل التسرع فشلا في ترجمتها إلى أهداف لتنتهي المواجهة بفوز ثمين للشبيبة على وقع فرحة عارمة للأنصار.